قدم الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب التونسي، والمتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية، إياد الدهماني، اليوم السبت، استقالته من الحزب "الجمهوري، الذي كان من أبرز مؤسسيه، رافضاً الإفصاح عن سبب ذلك.
القيادي والمتحدث باسم الحزب وليد البوثوري، أكد خبر الاستقالة في تصريح لـ"العربي الجديد"، دون أن يبين الأسباب أيضاً.
من جهته، أكّد القيادي في "نداء تونس" برهان بسيس، لـ" العربي الجديد" أنّ "الحزب الجمهوري يشكو من انفصام في الممارسة السياسية، حيث يضع الحزب قدماً في الحكومة وأخرى في المعارضة، حتى نسي موقعه فلا هو مساند للحكومة ولا معارض لها".
واعتبر أنّ "أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي يرغب في الحصول على مقعد الدهماني في الحكومة، فلا يفوت فرصة دون إحراجه وإظهاره في مواقف لا يحسد عليها، حيث يضعه بين مطرقة حزبه المعارض للحكومة، وسندان وظيفته الدفاع عن الحكومة وبرامجها".
ويرى مراقبون، أن استقالة الدهماني متوقعة نظراً لتصاعد وتيرة الخلافات بين أمين عام الحزب عصام الشابي وقيادات حزب "نداء تونس" وفي مقدمتهم المدير التنفيذي للحزب ونجل الرئيس التونسي حافظ قائد السبسي، حتى بلغ الأمر تبادل التهم والشتائم غداة مناقشات قانون المصالحة، الذي نزل الحزب "الجمهوري" للشوارع رفضاً لتمريره.
وباستقالة الدهماني من الحزب الجمهوري يفقد تمثيليته في حكومة الوحدة الوطنية، ما قد يجعل مركزية الحزب تفكر من جديد في مواصلة الالتزام بوثيقة قرطاج أو عدمها.