يواجه التونسي حسام حمدي، تهمة تثير الاستغراب، جعلته ممنوعاً من السفر، وقال في حديثه لـ"العربي الجديد" إن منعه يأتي بتهمة أنه "كثير السفر"، وهو ما جعله محل شبهة، إذ تمّ اتخاذ إجراء أمني ضدّه، يتمثل في التثبت من هويته كلما تنقل داخل تونس أو خارجها، وذلك عبر القيام باستشارة أمنية حول وضعيته.
كما أشار إلى أنه يتعرض للمساءلة الأمنية حول الغاية من سفره المتكرر، فضلا عن أسئلة تتعلق بعلاقاته الشخصية. وتساءل ضاحكاً: "لو كان لي أية ارتباطات مع مجموعات إرهابية أو جماعات الجريمة المنظمة، هل سأظل طليقا؟ لكن المسألة تتعلق بأمر لا أفهمه لغاية الآن".
ولفت الشاب إلى أنه زار أكثر من أربعين دولة في قارات أفريقيا وأميركا وأوروبا وآسيا، أما عن الهدف من هذه الزيارات العديدة، فيجيب بأنها تعود إلى سببين، الأول مهني فهو مهندس في الإعلامية وعمله يستدعي منه التنقل إلى العديد من الدول بخاصة العربية منها، أما السبب الثاني فشغفه بالسفر والاستكشاف وممارسة هوايته في الغطس، حيث سافر مثلا إلى تايلندا وغواتيمالا والمكسيك للاستكشاف وممارسة هوايته.
حسام حمدي ناشط بيئي، شارك في ملتقيات دولية في هذا المجال، وقد حرم من ممارسة هوايته مؤقتاً، حتى يتمّ رفع الإجراء القانوني المتخذ ضدّه.
يذكر أن الحكومة التونسية وبعد سفر ما يناهز 6 آلاف تونسي وتونسية للالتحاق بمناطق التوتر والصراعات ومنع 19 ألفاً آخرين من السفر، وفقا لوزارة الداخلية التونسية، اتخذت إجراءات منها منع من هم دون سن 35 سنة من السفر إلى تركيا والمغرب والجزائر وليبيا في حال عدم حملهم تصريحاً أبوياً.
هذا الإجراء اعتبرته المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومنها منظمة هيومن رايتس واتش انتهاكا للقوانين التونسية والدولية، إذ لم يتم بمقتضى إذن قضائي أو حكم صادر ضد الممنوعين من السفر.
اقرأ أيضاً: تعرفوا إلى فايدة حمدي: الشرطية التي صفعت البوعزيزي