وتُعتبر الصفحات الصفراء من أعرق دلائل الهاتف في العالم. وفي بريطانيا طُبعت 102 نسخة منها، منذ تأسيسها.
وأعلن مالك شركة "يِل" (Yell) أنّ قراراً برقمنة العمل اتُّخذ، منهياً بذلك 51 عاماً من نشر المطبوعة. وسيتم نشر آخر عدد مطبوع في كينغستون، في يناير/كانون الثاني 2018، بينما سيتم إرسال نسخ منها إلى برايتون، حيث بدأت طباعتها عام 1966.
وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، ستطبع الشركة 23 مليون نسخة من العدد الأخير الذي تأمل شركة "يِل" أن يكون بمثابة تذكار.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ريتشارد هانسوت: "بعد 51 عاماً من الإنتاج، الصفحات الصفراء اسم منتجٍ منزلي، ونحن فخورون أنه لا يزال لدينا زبائن يواظبون على شراء المطبوعة منذ عام 1966. كم منتجا يمكن أن يقول إنّ لديه زبائن منذ 50 عاماً؟".
وأضاف هانسكوت "ككثير من الأعمال التجارية، "يِل" وجدت أنّ النجاح في الرقمنة يتطلّب التغيير المستمر والابتكار. سنستمر في مساعدة الزبائن لينجحوا في أعمالهم أونلاين، اليوم وفي المستقبل".
ولقيت المطبوعة رواجاً لإعلاناتها في الثمانينيات، وكانت أداةً أساسيّة لإيجاد موزّعي خدمات وتجار، لكنّ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي و"غوغل" خفّض الإقبال على شراء النسخ الورقيّة".
وتأمل شركة "يِل"، وهي جزء من "هيبو غروب" أن تساعد على إيجاد مليون مشروعٍ تجاري ليتم اختيارها والوثوق بها من قبل زبائن أكثر بحلول عام 2020. وبدلاً من الصفحات الصفراء، ستوفّر الشركة الإدراج المجاني للأعمال على موقعها.
وفي السنوات الماضية، ارتفعت أصوات تتحدث عن الضرر البيئي للصفحات الصفراء، وأطلقت حركة "قل لا لدليل الهاتف" عام 2009، التي طالبت بأن يتم توزيع الدليل فقط على من يطلبه.
وانطلق دليل الهاتف "الصفحات الصفراء" عام 1883 في شايان، وايومنغ، عندما نفدت طابعة إنتاج دليل من الورق الأبيض واستخدام الأصفر بدلاً من ذلك. وتم تشكيل أول نشرة للصفحات الصفراء بعد ثلاث سنوات.
وفي بريطانيا، أطلق مكتب البريد الصفحات الصفراء عام 1966، والتي أصبحت لاحقاً جزءاً من شركة الاتصالات البريطانيّة. وباعت الشركة "الصفحات الصفراء" مقابل 2.1 مليار باوند عام 2001 لشركات خاصة.
ومع انتشار الإنترنت، أطلقت "يل" موقعاً إلكترونياً عام 1996، وفّر تقديم المعاملات على الموقع.
(العربي الجديد)