توقيف مراسل "فرانس برس" في بوروندي وإبراحه ضرباً

04 اغسطس 2015
أدولف نشيميريمانا (تويتر)
+ الخط -

تعرض الصحافي البوروندي ومراسل "فرانس برس"، اسدراس نديكومانا، أمس الأحد، للاعتقال والضرب المبرح على يد قوات الأمن الحكومية، بعد اغتيال الذراع اليمنى للرئيس بيار نكورونزيزا، الجنرال ادولف نشيميريمانا، في العاصمة بوجمبورا.

وقال نديكومانا، الذي يعمل أيضاً مع الإذاعة الفرنسية (ار اف اي)، إنه كان يلتقط صوراً في مكان الهجوم، عندما ألقي القبض عليه من قبل أفراد جهاز الاستخبارات الوطني واقتيد إلى مقرهم.

وأضاف أنه اعتُقل لساعتين، وتعرض لضرب مبرح على ظهره ورجليه، ثم أفرج عنه في وقت لاحق، ونقل الى المستشفى للمعالجة، إذ أنّه أصيب بكسر في إحدى الأصابع.

وقالت المديرة الإعلامية في وكالة "فرانس برس" ميشيل ليريدون إنها "صدمت للغاية" من العدائية التي وقع نديكومانا ضحيتها. وأضافت "سنطلب توضيحات من السلطات البوروندية وتأكيداً أن هذا الحادث لن يتكرر مجدداً. يجب أن يكون مراسلنا قادراً على الاستمرار في أداء عمله بشكل آمن".

وقتل الجنرال ادولف نشيميريمانا الأحد، في العاصمة البوروندية في هجوم صاروخي على سيارته.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يكتمون أصوات الصحافيات: "عورة"!

ونشيميريمانا كان يعتبر على نطاق واسع، مسؤول الأمن الداخلي فعلياً في الدولة التي تشهد اضطرابات بوسط إفريقيا، حتى أنه كان يعد الرجل الثاني في النظام.

ويأتي مقتله بعد أسبوع على إعلان فوز نكورونزيزا في انتخابات مثيرة للجدل، لولاية ثالثة متتالية رغم احتجاجات المعارضة وإدانة دولية.

ترشيح نكورونزيزا لولاية ثالثة وصفه خصومه بأنه مخالف للدستور وأغرق بوروندي في أزمة تخللتها أعمال عنف، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً منذ نهاية نيسان/ابريل.

وفي أيار/مايو، أحبطت السلطات محاولة انقلاب عسكري وقمعت في حزيران/يونيو تظاهرات استمرت ستة أسابيع، وقد قامت بعمليات قمع وحشية واستخدمت الرصاص الحي أحياناً.

وخلال هذه الأحداث أجبرت وسائل إعلام مستقلة على الإقفال، كما اضطر عدد من الصحافيين إلى مغادرة البلاد أو الاختباء بعد تعرضهم لتهديدات أو اعتداءات.


اقرأ أيضاً صحافيو غزة للعالم: حاكِموا قاتلي الصحافة

المساهمون