أقدمت المفتشية العامة للشرطة الوطنية (شرطة الشرطة)، صباح اليوم، على تفتيش مكاتب إدارة الشرطة القضائية الباريسية، إثر أنباء تتحدث عن تورطها في تسريب معلومات خاصة بالقضاء حول ما عرف بـ"المحتال على النجوم" المتورط فيها كريستوف روكاكورت.
ووضعت "المفتشية" عدداً من أفراد الشرطة، ومن بينهم برنار بوتي، مدير الشرطة القضائية، تحت الاعتقال الاحتياطي، كما جرى الاستماع إلى مفوضين سابقين.
ويتعلق الأمر برئيس الشرطة القضائية، برنار بوتي، الذي يشتبه به بالقيام بإخبار الرئيس السابق لقوات تدخل الدرك الوطني، كريستيان بروتو، بأنه سيتعرض للتوقيف الاحتياطي.
وتعرف الشرطة القضائية بالجهاز المسؤول عن التحقيق في المسائل البالغة الحساسية.
وحسب مصادر قريبة من التحقيق، فإن هذه التحريات تعود إلى بضعة أسابيع.
وكان وزير الداخلية برنار كازنوف، قد أعلن، الأربعاء، بعد خروجه من اجتماع مجلس الحكومة، أنه "سيتخذ إجراءات عقابية صارمة إذا ثبت وجود تقصير خطير".
وتعتبر هذه التحقيقات، وأيضاً وضع مدير الشرطة القضائية رهن التوقيف الاحتياطي، سابقة في هذا الجهاز الذي احتفل قبل سنتين بمرور مئة عام على تأسيسه.
وعرف هذا الجهاز خلال الأشهر الأخيرة بعض الفضائح والإخفاقات منها اغتصاب "مفترض" لسائحة كندية في مقراته، ثم سرقة 52 كيلوغراماً من الكوكايين من مقرات شرطة مكافحة المخدرات، من قبل بعض أفراد الشرطة أنفسهم.