وأعلنت الشرطة البريطانية، في بيان، مساء الجمعة، توقيف الرجل لضربه وجرحه أشخاصاً بدون أن توضح ما إذا كانت تتعامل مع الهجوم على أنّه "إرهابي" أم لا. لكنّ شرطة العاصمة، أكدت، في بيان، في وقت لاحق، أنّ الرجل أصبح موقوفاً بموجب قانون "مكافحة الإرهاب".
والرجل الذي يبلغ من العمر بين عشرين وثلاثين عاماً، أوقف سيارته بالقرب من آلية للشرطة، أمام قصر باكينغهام، حوالى الساعة 20:35 (19:35 توقيت غرينتش).
وأظهرت صور عرضتها محطة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية، سيارات الطوارئ وهي تصطف في الشارع أمام قصر باكينغهام.
وأضافت الشرطة، في بيانها، أنّ "عناصر الشرطة الموجودين في المكان لاحظوا سكيناً كبيراً في سيارته فتوجهوا لاعتقاله"، موضحة أنّه "خلال عملية الاعتقال أُصيب شرطيان بجروح طفيفة في ذراعيهما". وقال البيان إنّ الشرطيين الجريحين تلقيا الإسعافات الأولية في موقع الهجوم، ونُقلا لاحقاً إلى المستشفى للعلاج.
وقال الشرطي غاي كولينز، إنّ "التحرّك السريع والشجاع للشرطيين الاثنين سمح بتوقيف المشتبه به بسرعة كبيرة". وأضاف أنّه "لم يشارك أي شخص آخر" في الحادثة.
ونقل المهاجم الذي أُصيب بجروح طفيفة إلى مستشفى في لندن للعلاج، ومنه إلى مركز للشرطة لاستجوابه.
— Sky News (@SkyNews) August 25, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post— Sky News (@SkyNews) August 25, 2017
|
قانون "مكافحة الإرهاب"
بعدما قالت إنّه من "المبكر جداً التكهن" حول طبيعة الحادث، أعلنت الشرطة، ليل الجمعة السبت، أنّ الرجل لم يعد معتقلاً لضربه وجرحه شرطيين، بل في إطار قانون "مكافحة الإرهاب" الذي صدر في العام 2000.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية، في بيان، إنّ "محققي قيادة شرطة مكافحة الإرهاب يحققون الآن في الحادث الذي وقع بالقرب من قصر باكينغهام".
ويأتي ذلك، بينما تشهد أوروبا عدداً من الهجمات الإرهابية، التي وقع آخرها في إسبانيا التي سجل فيها اعتداءان في مقاطعة كاتالونيا.
وقبل حادثة لندن بساعتين، هاجم رجل في بروكسل، جنديين قبل أن يتم قتله. ووصفت النيابة البلجيكية عمله "بالإرهابي".
وضرب الإرهاب بريطانيا نفسها التي شهدت ثلاثة اعتداءات تبنّاها تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ مارس/ آذار الماضي.
يُشار إلى أنّ الملكة إليزابيث، لم تكن في لندن عند وقوع الهجوم، بل في مقرّها الاسكتلندي في بالمورال، كما لم يكن هناك أي من أفراد العائلة المالكة في القصر وقت الواقعة.
(فرانس برس، روتيرز)