توقيف رئيس تحرير "جمهورييت" التركية المعارضة و13 صحافياً

31 أكتوبر 2016
صحيفة "جمهورييت" المعارضة (Getty)
+ الخط -



أصدر الادعاء العام في مدينة إسطنبول، اليوم، قراراً باحتجاز رئيس تحرير جريدة "جمهورييت" التركية المعارضة، مراد صابونجو، و13 صحافياً وكاتباً آخرين في الجريدة بتهمة "التعاون مع تنظيم إرهابي من دون الانضمام له". في إشارة إلى كل من حزب العمال الكردستاني، وحركة الخدمة بزعامة الداعية فتح الله غولن، المتهم بإدارة المحاولة الانقلابية في منتصف يوليو/تموز الماضي.

وقامت قوات الشرطة، صباح اليوم، بتفتيش منازل المتهمين في كل من العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، كما ألقت القبض على كل من رئيس تحرير الصحيفة مراد صابونجو والصحافي أيدن انغين والكاتب غوراي أوز.

وأصدرت المحكمة، في إطار الدعوة، قراراً بإلقاء القبض علي رئيس تحرير "جمهورييت" السابق الموجود في ألمانيا جان دوندار، بينما عملت على تفتيش منزل الصحافي أورهان إرينج، من دون اعتقاله، وذلك لكبر سنه.

واتهم الادعاء العام الصحيفة بـ"اتخاذ خط تحريري موال لكل من حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة منذ 2013، والعمل على منح الشرعية للمحاولة الانقلابية قبل أيام من وقوعها".

 وتأزمت العلاقة بين الصحيفة والحكومة التركية بعد اتخاذ الأخيرة في عهد رئاسة تحريرها من قبل الصحافي جان دوندار، موقفاً داعماً لعمليات الفساد التي شنها ضباط شرطة موالون لحركة الخدمة نهاية 2013. ثم قامت بنشر تقارير تتحدث عن قيام الحكومة التركية بإرسال دعم عسكري لكل من تنظمي "داعش" و"القاعدة" في سورية، الأمر الذي نفته الحكومة، مؤكدة أن الأسلحة ذهبت للكتائب التركمانية المقاتلة في جبل التركمان شمال اللاذقية.

وأصدرت المحكمة الجنائية بمدينة إسطنبول، في مايو/أيار الماضي، حكماً بسجن الصحافي جان دوندار، رئيس تحرير "جمهورييت" السابق، لمدة خمس سنوات وعشرة أشهر، وقراراً آخر بسجن إردم غول مدير مكتب صحيفة "جمهورييت" في أنقرة لمدة خمسة أعوام، وذلك في الدعوة القضائية الموجهة ضد الصحيفة بتهمة الكشف عن أسرار دولة. بينما تمت تبرئة الصحافيين من تهمة التخطيط لانقلاب على الحكومة التركية، وتم رفع  حظر السفر خارج البلاد عنهما، لينتقل دوندار للإقامة في ألمانيا، رافضا العودة إلى تركيا.

ونجا الصحافي دوندار من محاولة اغتيال، في مايو/أيار الماضي، أمام القصر العدلي في مدينة إسطنبول، أثناء جلسة الاستماع الرابعة في القضية المرفوعة ضده بتسريب معلومات سرية تتعلق بقيام الاستخبارات التركية بنقل الأسلحة إلى جهات معارضة سورية.


المساهمون