وأضاف التكوري أن هناك استقراراً في الشبكة الكهربائية منذ شهرين، إذ لم ينقطع التيار بفضل ترشيد الاستهلاك.
وانقطع التيار الكهربائي بشكل متفاوت عن المنطقة الجنوبية، وبعض المناطق الغربية منذ أمس السبت، وتراوحت الفترات التي انقطع فيها التيار بين خمس وسبع ساعات بسبب تقلبات الطقس وخروج وحدات كهربائية.
وقال أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة طرابلس محمد أبوالقاسم، لـ"العربي الجديد"، إن إنتاج شبكة الكهرباء تراجع إلى 4000 ميغاوات، بالمقارنة مع العام الماضي المقدّر بـ5000 ميغاوات، مؤكداً أن الشبكة قد تخرج وحدات الكهرباء عن العمل، بسبب تقلبات الجو وزيادة استهلاك الكهرباء من المواطنين.
وأضاف، أن سبب زيادة الانقطاعات زيادة العجز خلال الذروة هذا العام إلى نحو 3000 ميغاوات، بسبب تعطل مشاريع الطاقة الكهربائية وعدم عودة الشركات الأجنبية للعمل.
وتُنفق ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (نحو 615 مليون دولار) لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء منذ اندلاع الثورة عام 2011، وكانت معدلات الجباية لرسوم الكهرباء تناهز 300 مليون دينار (الدولار= 1.37) خلال عام 2010.
وناشدت الشركة المواطنين، فصل الأجهزة الكهربائية عند انقطاع التيار وأثناء الدخول في برنامج طرح الأحمال، على أن يتم تشغيلها بعد رجوع التيار الكهربائي ببضع دقائق، تفادياً لتزامن الأحمال وارتفاع أحمال الشبكة الكهربائية وحدوث أعطال في المحولات، ما يؤدي إلى زيادة ساعات فترة الانقطاع.
ويلجأ بعض سكان ليبيا، في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إلى المولدات الكهربائية التي تعمل على البنزين، وترتفع كلفة المولد الواحد إلى ما يقارب 500 دولار، بسبب الطلب المتزايد عليها، خصوصاً خلال الذروة في فصلي الشتاء والصيف.