توقف المعارك في الجبهات العراقيّة و"داعش" يهاجم غرب الرمادي

شهدت الجبهات العراقيّة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وجنوب الموصل هدوءاً نسبيّاً، اليوم الثلاثاء، ثاني أيّام عيد الأضحى، فلم تتقدّم القوات الحكومية، مكتفية بالوضع الدفاعي، بينما شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجومين، غربي الأنبار.

وقال ضابط في وزارة الدفاع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخطط العسكريّة الموضوعة في مختلف جبهات القتال ركّزت على التحصين وعمليات التطهير في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة داعش".

وأضاف "القطعات العراقية في القيارة جنوب الموصل نفذت اليوم والأمس عمليات تطهير في المناطق والقرى المحررة من المدينة".

وأوضح أنّ "عمليات التطهير أسفرت عن تفكيك وتفجير العديد من العبوات الناسفة التي خلّفها تنظيم داعش في البلدة"، مؤكداً أنّ "القوات مستمرّة في اتخاذ التحصينات اللازمة على حدود البلدة، وإقامة السواتر الترابية ونشر نقاط الرصد لتأمينها من الهجمات".

وأشار الضابط في وزارة الدفاع العراقية إلى أنّ "القطعات الموجودة في الأنبار، تستعد لشنّ هجوم على جزيرة الرمادي"، مشيراً إلى أنّ "الاستعدادات للهجوم في مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع أن يبدأ الهجوم بعد انتهاء عطلة العيد".

وأكد أن "تنظيم "داعش" بدا منهاراً في أغلب المناطق التي ما زال يسيطر عليها في محافظة الأنبار".

وتابع: "المعارك متوقفة في محافظة صلاح الدين، وأنّ القطعات العراقية مستمرّة في حصارها لبلدة الشرقاط"، موضحاً أنّ "الحصار مطبق على البلدة، وأنّ الطيران العراقي والمدفعية تدكّ مواقع التنظيم داخل البلدة".

في غضون ذلك، شنّ تنظيم "داعش" هجومين على القطعات العراقيّة غربي محافظة الأنبار.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق، رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قوة من اللواء الـ12 في الشرطة الاتحادية تمكنت، قبل ظهر اليوم، من صد هجوم لعناصر تنظيم داعش استهدف برج الثرثار، غرب الرمادي، ممّا أسفر عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم وتدمير آلية مدرعة وسيارة مفخخة".

وأضاف "صدّت قوة من اللواء الـ18 في الشرطة الاتحادية هجوما آخر للتنظيم استهدف القرية الكورية، غرب الرمادي"، مشيراً إلى "مقتل عدد من عناصر التنظيم والاستيلاء على سيارة تحمل سلاح رشاش (23 ملم)".

​