توقفي عن التشبه بالآخرين

الحياة فيها الكثير الذي يستحق أن تعيشي سعيدة من أجله، فتوقفي عن إهدار حياتك، الآن، في الحزن أو الندم أو الاكتئاب. توقفي عن التفكير السلبي. ليس معنى أنك تتألمين، الآن، أنك ضعت إلى الأبد. توقفي عن هذا التفكير، وتذكّري نعم المولى، سبحانه وتعالى، عليك، وتحدثي عنها أكثر من تحدثك عن مآسٍ تمرين بها.

توقفي عن التفكير فيما كان لديك في الماضي، فالحياة لا تتوقف عند مرحلة معينة. كلها مراحل تمرين بها، توقفي عن التحسر على ما كان عندك، وابدأي التفكير، الآن، فيما تريدين وجوده في حياتك مستقبلاً.

توقفي عن التفكير في أخطاء ارتكبتها سابقاً. ارتكبت أخطاء كثيرة، ربما. أسأتِ التصرف. ندمتِ. هذه هي الحياة عزيزتي. فتوقفي عن التفكير في الأخطاء السابقة، ولا تجعليها مبرراتٍ لمزيد من الحزن في حياتك، فلقد اكتسبت خبرة ونضجت أكثر. لذلك، عليك تطويع هذه الخبرات، لتجعليها دافعاً لكِ في المقبل من حياتك.

توقفي عن انتظار السعادة من الآخرين، اعلمي أن سعادتك ليست مرهونة بآراء الآخرين وتوقعاتهم، ولكن، مرهونة بكيفية تفكيرك واستيعابك ما يحدث حولك. ارفضي أن يفكر لك الآخرون، يتحدثون عنك، أو يقررون لكِ، كوني أنت ذاتك، واصنعي تعريفك الخاص عن النجاح والسعادة. توقفي عن لوم الآخرين.

توقفي عن لوم الآخرين فيما تمرين به من أحداث جسام. عندما تلومين الآخرين، أو تلومين الظروف على ما تواجهين، فإنك تنفين المسؤولية عن نفسك. ابدأي في تحمل مسؤولية نفسك، وقراراتك وأخطائك، وتوقفي عن اختلاق الأعذار. توقفي عن انتقاد الآخرين. النظرة الانتقادية يأتي معها اللسان المغموس بالسم الزعاف، وكما يقول المثل المصري "طباخ السم بيدوقه". اعلمي أن كثرة انتقاد الآخرين تولد الشعور بعدم الرضا لك وللآخر. لذلك، توقفي عن رؤية أخطاء الآخرين ومتابعتها، فحينما تنشغلين بتنمية نفسك، وتطوير ذاتك، لن تجدي الوقت لانتقاد الآخرين. واعتبري أن الحياة مرآة لك، وسوف تحصلين على أفضل النتائج، فقط عندما تبتسمين، وتقبلين على الحياة من دون انتقاد الآخر.

توقفي عن التشبه بالآخرين، إن أهم تحدٍ ستواجهينه، يوماً، أن تكوني أنت نفسك. لذلك، توقفي عن التشبه بالآخرين. توقفي عن التشبه بمن هي أجمل، أو من هي أذكى، أو من هي أصغر سناً، ولا تكوني نسخة مكررة من أحد آخر، بل كوني أنت المثل الأعلى الذي يحتذى به، كوني أنت النموذج الذي يريد الجميع التشبه به.