توقعات بتضاعف سعر الغاز بأميركا

10 ابريل 2016
أميركا ستشهد عجزاً في إمدادات الغاز بحلول نوفمبر(GETTY)
+ الخط -


توقعت مصادر في صناعة الطاقة أن يساهم النقص في إمدادات الغاز الطبيعي المتوقع بنهاية العام الجاري في مضاعفة أسعار الغاز في أميركا من مستوياتها المتدنية حالياً، ويفسح المجال لتحسن أسعار الغاز عالمياً خلال العام المقبل 2017.
ولا تتعدى أسعار الغاز في أميركا دولارين لمليون وحدة حرارية، وهو ما يعد الأرخص بين الدول الصناعية.

وحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأخير، فإن أميركا ستشهد عجزاً في إمدادات الغاز بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويذكر أن إمدادات الغاز في أميركا بدأت تشهد انكماشاً منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بسبب انخفاض إنتاج الغاز الصخري من جهة وزيادة الكميات المصدرة للسوق الخارجي من جهة أخرى.

وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الصادر الأسبوع الماضي، إن إنتاج الغاز الصخري يواصل الانخفاض منذ العام الماضي، كما أن إنتاج الغاز الطبيعي التقليدي يواصل الانخفاض منذ أكثر من 15 عاماً.



ويرى خبراء أن انخفاض أسعار الغاز بمستويات حادة في أميركا، جعل شركات الطاقة الأميركية تتفادى حفر آبار جديدة لإنتاج الغاز، وإنما تستخدم الآبار التي توجد مكثفات نفطية إلى جانب الغاز، لأنها تحقق أرباحاً من النفط المصاحب للغاز، وليس من الغاز.

ويبلغ سعر مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز 1.99 دولار في أميركا ، فيما يصل سعرها في أوروبا إلى حوالى 6 دولارات، وفي آسيا حوالى 7 دولارات في المتوسط.

ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الغاز في أميركا خلال العام المقبل فوق 4 دولارات مقارنة بسعرها الحالي.

وفيما ترى إدارة معلومات الطاقة أن شركات الطاقة ستعود مرة أخرى لحفر آبار جديدة في حال ارتفاع الأسعار يقول خبراء إن إنتاج مليون وحدة حرارية من الغاز تتراوح كلفته بين 3.5 إلى أربعة دولارات، وأن هذا المستوى لن يشجع الشركات على الاستثمار في الغاز.

ويرى خبراء كذلك أن شركات الطاقة الأميركية حتى إذا عادت لاستخراج الغاز وحفر آبار، فإنها ستفعل ذلك من أجل التصدير وليس من أجل السوق المحلي. وانخفض عدد آبار استخراج الغاز خلال الأسبوع الماضي إلى 92، حيث تم إغلاق 150 حقلاً خلال العام الماضي.

ويذكر أن الشركات الأميركية بدأت تصدير الغاز إلى أوروبا خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.



المساهمون