توفيق عكاشة للسيسي: الانتخابات أو الانقلاب

01 نوفمبر 2014
لعكاشة باع طويل في التنبؤات (فيسبوك)
+ الخط -

لأنها مصر، فهي حبلى دائماً بالغريب والعجيب؛ إلى حد أنه لم يعد مفاجئاً، وفي واحدة من سلسلة مستمرة من حلقات جدل العلاقة بين أجهزة، يسميها المصريون "سيادية"، من جهة، والإعلام من جهة أخرى، يخرج توفيق عكاشة بالجديد من تجلياته وتنبؤاته للمستقبل. ففي كل حلقة من حلقات برنامجه على قناته "الفراعين"، يثبت، العلاقة الوثيقة بين الطرفين، ليكشف، أن الطرف الأول، يكاد أن يمسك بدفة قيادة الإعلام المصري، وهو الوضع الذي لا يبشر بتغيير في المستقبل القريب.

عكاشة في واقعةٍ ليست جديدة عليه، هدد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي بانقلاب أجهزة الدولة عليه في القريب العاجل، في حالة عدم دعوته لانتخابات برلمانية قبل انتهاء العام الحالي. وذلك من خلال إحدى حلقات برنامجه، الذي تداول الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لها، ونشروها على نطاق واسع، للدلالة على الصراع القائم بين أجنحة النظام الحالي في مصر، حول جدوى وجود برلمان يتقاسم معه الرئيس المصري الحالي صلاحياته التشريعية من عدمه.

تهديد عكاشة للسيسي أخذ اهتماماً أكثر من الناشطين بعد تصريحاته للإعلامية إيمان الحصري على قناة "المحور"، والتي اعترف فيها بصداقته الخفية لمحمود بدر، وهو أحد قيادات "تمرد"، والتي لم يعلنوا عنها قبل 30 يونيو/حزيران من العام الماضي، حتى لا ينكشف المخطط المرسوم للانقلاب على مرسي، على حد تعبير عكاشة.

التهديد والتنبؤ ليسا جديدين على عكاشة، فقد سبق له إهدار دم الرئيس المعزول محمد مرسي على الهواء من قبل، وطالب المتظاهرين وأجهزة الدولة بالتخلص منه. وله في التنبؤ باع كبير، فعكاشة معروف بصولاته وجولاته في ميادين التنبؤ، وكان أشهرها تنبؤه بضرب الجيش المصري بنغازي، وقطع الحوثيين في اليمن مضيق باب المندب على طريق الملاحة المؤدي لقناة السويس، وكان آخرها تنبؤه منذ أيام بتفجير يحدث في مصر وعلى الحدود مع ليبيا، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

ومن مواقف عكاشة الطريفة، هو إعلانه إغلاق قناة "الفراعين" التي يملكها على الهواء في أغسطس/آب الماضي، وهو ما أرجعه لعدم توفر التمويل اللازم لاستمرار بث القناة، ودفع مستحقات العاملين بها، ولسوء إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، على حد قوله.

وكعادة الناشطين، يقبلون بشدة على التفاعل مع أي لغط، يكون عكاشة أحد أطرافه، وقاموا بنشر الفيديو، وتعامل معه البعض بجدية، نظراً لتحقق نبوءات عكاشة في عدة مواضع من قبل، وسخر البعض لما يتمتع به عكاشة من أسلوب فريد في التعامل مع الموضوعات الجادة، واستقبلوا الأمر على أنه طرفة.

أحد الناشطين اعتبر تهديد عكاشة معبراً عن صراع خفي على السلطة بين وزير الدفاع صدقي صبحي والسيسي، وعلق: "توفيق عكاشة: السيسي هيحصل عليه انقلاب .. خش في حضن أخوك .. صدقي صبحي بيغني أغنية ولاعبني ألاعبك"، في حين سخر ناشط آخر، وقال: "واضح إن عكاشة بقى رئيس مجلس إدارة الانقلابات وإحنا مش عارفين".

المساهمون