توتي وأزمة روما...نجومٌ هربوا من فرقهم بسبب دكة البدلاء

23 فبراير 2016
توتي في أزمة مع سباليتي (العربي الجديد)
+ الخط -
تحمل كرة القدم في الكثير من الأحيان لحظات صعبة للنجوم والأساطير، لكنها في بعض الأوقات تكون ظالمة عندما يتقدمون في السن، فهناك عديد اللاعبين الأوفياء، الذين تسبب تقدمهم في السن في خروجهم من فرقهم المحببة إلى قلوبهم إلى نوادٍ أخرى، لتنتهي الرحلة بطريقة قاسية.

بعض النجوم غادروا أنديتهم دون مشاكل، حين عرفوا أنهم لن يجدوا مكاناً أساسياً في التشكيلة، واليوم طفت قضية فرانشيسكو توتي على السطح، كيف لا والأخير دخل في صراع من التصريحات مع مدربه لوتشانو سباليتي، ما دفع الأخير لاستبعاده عن مباراة روما الأخيرة أمام نادي باليرمو، وقد يعتزل ملك روما نهاية الموسم في حال لم يجدد عقده، أو ربما يسير على خطى نجوم كبار عاشوا نفس الوضعية وقرروا خوض مغامرة جديدة قبل الاعتزال، هرباً من دكة البدلاء.

ديل ببيرو
من ملك روما إلى آخر في مدينة تورينو عاش ذات الموقف، هو نجم يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو، الذي سطر معنى الوفاء صحبة السيدة العجوز طوال سنوات، ساهم فيها في تتويج الفريق بالكثير من الألقاب، فبات هداف النادي التاريخي وأكثر من ارتدى قميصه، قصته مؤلمة للغاية، كيف لا وهو الذي ساعد البيانكونيري يوم هبط إلى الدرجة الثانية بسبب قضية التلاعب بالنتائج "كالتشيو بولي"، قاتل "ديل بوي" ولم يستسلم حتى أعاد معشوقته إلى مصاف الكبار، لكنه لم يكن يعلم أن تقدمه في السن سيكون سبباً في خروجه من النادي. يأتي أندريا أنييلي وينطق بالقرار "المشؤوم" على جماهير يوفنتوس، الملك لن يجدد عقده مع الفريق، لأنه بات خارج حسابات أنتونيو كونتي، الجماهير في ذلك الوقت ذرفت الدموع على أليكس، وطالبت ببقائه، لكنه رحل في نهاية المطاف، وودع ناديه وجماهيره التي هتفت دائماً باسمه طوال 19 عاماً.

راؤول غونزاليس
عاش النجم الإسباني السابق موقفاً مشابهاً لتوتي وديل بييرو، فهو صنع لنفسه اسماً ذهبياً في سجلات ريال مدريد، قاده للأمجاد والتتويج بالبطولات، كان معشوقاً لدى جماهير الميرينغي وكذلك الجماهير الإسبانية، لكن باب الرحيل فتح حين وصل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى السانتياغو برنابيو، أكد الأخير أن رمز النادي الملكي، خارج حساباته، وأن فرصه في المشاركة مع الفريق ستكون نادرة، راؤول لم يحدث الكثير من الضجة عبر إطلاق تصريحات نارية، قرر الرحيل بصمت إلى شالكه الألماني، جماهير السانتياغو حزنت لخسارة رمز من رموزها، لكن كرة القدم تكون قاسية على اللاعبين الذين يتقدمون في السن.

ستيفن جيرارد
ودع جيرارد نادي ليفربول الموسم الماضي أمام جماهير الأنفيلد رودز، وسط جوٍ من الحزن والبكاء، كيف لا وستيفن صانع أفراحهم في دوري الأبطال، صحيح أن أسطورة الريدز كان قادراً على تجديد عقده ربما لعامٍ آخر، لكنه سعى للعب، إلا أن المدرب براندن رودجرز لم يكن يريد الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، خاصة مع انخفاض مستواه البدني، هذا الأمر دفع جيرارد للتفكير في مستقبله، فهو يريد متابعة لعب كرة القدم، فاتخذ قرار الرحيل، رغم أن ليفربول بقي دائماً في عقله، حيث صرح في أكثر من مناسبة أنه سيبقى يذكر كل لحظة قضاها هناك في الأنفيلد.

إيكر كاسياس
تعاملت إدارة نادي ريال مدريد بطريقة غير جيدة مع نجم حراسة المرمى إيكر كاسياس، فالقديس كان يتمنى الاعتزال في النادي الملكي وداخل أسوار البيرنابيو، لكن فلورنتينيو بيريز كان يريد الحارس الإسباني الآخر ديفيد دي خيا، وبدأت أولى خطوات رحيل كاسياس عن الفريق، حين أجلسه مورينيو على مقاعد البدلاء، ففقد الكثير من الثقة بنفسه، ومن ثم تابع كارلو أنشيلوتي وضعه في الدوري على الدكة، ولم يشارك سوى في دوري الأبطال، قبل أن يعتمد عليه بشكل أساسي في العام التالي، إلا أن الجميع بقي يردد أن أيامه باتت معدودة في النادي، وما زاد الطين بلة، فئة من الجماهير التي طالبت برحيله بعد دفاعه عن الألوان البيضاء في 725 مباراة، إيكر اختار مغادرة النادي إلى بورتو للهروب من دكة البدلاء، لأنه كان يعلم مصيره في حال بقي في تشكيلة رافائيل بينيتيز.

اقرأ أيضاً:أزمة توتي-سباليتي تتفاقم..اللاعب يريد مزيدا من الاحترام والمدرب يطرده!
المساهمون