أوقفت القوات الأمنية المكلفة بحماية مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن، قائداً عسكرياً في قوات الحماية الرئاسية، فيما أعلنت السعودية اليوم، مقتل جنديين بانفجار لغم وقذائف انطلقت من الأراضي اليمنية.
وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات حماية المطار، التي يتولى قيادتها ضابط يُوصف بأنها مقرب من الإمارات العربية المتحدة، احتجزت قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، العميد مهران القباطي، وذلك أثناء عودته من السعودية إلى عدن.
ووفقاً للمصادر، فإن توتراً ساد مناطق متفرقة بعدن، بعد انتشار قوات عسكرية من الحماية الرئاسية وأخرى من المحسوبة على حماية المطار، وذلك في إطار تداعيات احتجاز قائد اللواء الرابع.
وتعود الأزمة إلى فبراير/شباط الماضي، حيث رفضت القوات المكلفة بحماية المطار، والتي يقودها المقدم صالح العميري، المحسوب على الإمارات، توجيهات رئاسية بتسليم حماية المطار، لقوات اللواء الرابع، قبل أن ينتهي التوتر بتفاهمات أفضت إلى انسحاب قوات الحرس الرئاسي ودخل الوضع في تهدئة حتى اليوم.
في غضون ذلك، أعلنت الداخلية السعودية اليوم، عن مقتل اثنين من أفرادها، إثر انفجار لغم أرضي وإطلاق قذائف من الأراضي اليمنية في منطقة جازان جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني باسم الوزارة، اللواء منصور التركي، أنه "خلال قيام دورية حرس حدود بمهامها في قطاع العارضة في منطقة جازان، تعرضت لانفجار لغم أرضي وإطلاق قذائف من الأراضي اليمنية، مما نتج عنه استشهاد الرقيب جابر أحمد يتيمي ووكيل الرقيب محمد موسى جابر الريثي".
وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية بالنسبة لليمن، مواجهات متقطعة وهجمات ينفذها الحوثيون وحلفاؤهم على مواقع سعودية في الحدود، في مقابل ضربات جوية ينفذها التحالف بوتيرة شبه يومية، في المناطق القريبة من الحدود بين البلدين.