توتر جديد بطرابلس... وواشنطن تدعو المسلحين إلى الانسحاب منها

06 ديسمبر 2016
تشديد أمني حول مقر سجن الهضبة(عبد الله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة العدل بحكومة "الإنقاذ الوطني"، أمس الاثنين، رفع حالة التأهب القصوى بجهاز الشرطة القضائية ومؤسسة سجن الهضبة وسط العاصمة الليبية طرابلس، بينما طالبت واشنطن بالاستجابة لتعليمات حكومة "الوفاق الوطني"، الداعية لوقف القتال.

 
وحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإنه " إلى الآن يمكن رؤية التشديدات الأمنية حول مقر سجن الهضبة، حيث أقيمت حواجز تفتيش في الطرقات المتاخمة له."

 
وطلبت الوزارة، في بيان لها، من المسؤولين بالشرطة القضائية ومؤسسة سجن الهضبة الشروع في إعداد خطة أمنية للعمل بها، لحماية مؤسسة السجن وفتح خط للبلاغات العاجلة.

 
من جانبه، أوضح مدير مؤسسة سجن الهضبة خالد الشريف، في تصريح صحفي، أن "أفرادا قاموا بإشعال الإطارات وإغلاق الطرق القريبة من المؤسسة، مما يعتبر تهديدا للمؤسسة، كما أن بيانات صدرت عن عدة جهات بطرابلس تصب في ذات الاتجاه".

 

وأكد الشريف ان "إدارة المؤسسة لن تتهاون مع كل من يحاول تهديد أمنها".

 

ويأوي سجن الهضبة أغلب رموز النظام السابق المتحفظ عليهم رهن التحقيق في قضايا تمس الأمن القومي للبلاد، بالإضافة لرموز آخرين مقربين من القذافي صدرت بحقهم أحكام قضائية السنة الماضية.

 

من جانبها، طالبت الولايات المتحدة الأميركية جميع الأطراف بالاستجابة لتعليمات حكومة الوفاق الوطني الداعية لوقف القتال، معربة على لسان الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، عن قلقها إزاء التصعيد الذي حصل في العاصمة الليبية طرابلس، وما تخلله من أحداث عنف.

 

وقال تونر في مؤتمر صحفي ليل البارحة الاثنين، إنه "يجب على جميع الأطراف العمل على إزالة أسباب التوتر في العاصمة والالتزام بما جاء في الاتفاق السياسي، لا سيما البنود الخاصة بالترتيبات الأمنية التي تنص على ضرورة انسحاب المجموعات المسلحة من المدن الليبية واستبدالها بقوى الجيش والشرطة".