توافُق الأطراف الليبية على تعديل الاتفاق السياسي برعاية أممية

16 نوفمبر 2016
الاجتماع مطلع الشهر المقبل (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -


كشفت مصادر مقرّبة من لجنة الحوار السياسي في ليبيا، لـ"العربي الجديد"، عن أنّ الإعداد يجري للقاء وفدين عن برلمان طبرق، و"المجلس الأعلى للدولة"، برعاية الأمم المتحدة، مطلع الشهر المقبل، في إحدى العواصم العربية.

وقالت إنّ "مكان اللقاء لم يحدّد بعد، لكنّ طرفي الأزمة توافقا على إعداد لقاء لإجراء تعديل على بنود محددة في الاتفاق السياسي، بموافقة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر".

وأوضحت أنّ "اللجان تعكف في الوقت الحالي على دراسة مقترحات للتعديل على نقاط أساسية خلافية بين الطرفين"، لافتة إلى أنّ الخلاف يتمحور حول تعيين شاغلي المناصب السيادية العليا الأمنية والعسكرية والمدنية، في الدولة.

وأشارت إلى أنّ "الاجتماع سيجمع وفداً من طرابلس يضم أعضاء عن المؤتمر السابق والمجلس الأعلى للدولة، ووفداً عن البرلمان من طبرق"، مشيرة إلى أنّ محور النقاش سينصبّ حول منصب قيادة الجيش، لافتة إلى أن خصوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر يبدون ليونة ولم يعد لديهم اعتراض على وجوده في رأس المؤسسة العسكرية، إذا كان ذلك بمشاركة شخصيات عسكرية من قبلهم.


وأجرى كوبلر، أول أمس الإثنين، سلسلة من اللقاءات في الإمارات، مع ممثلي معسكر طبرق، والتقى رئيس البرلمان عقيلة صالح، وممثل حفتر في المجلس الرئاسي علي القطراني، ووصف كوبلر اللقاءات بـ"المثمرة".

ودعا في تصريحاته الأخيرة إلى ضرورة احتواء حفتر ضمن عملية الحوار السياسي، والبحث عن موقع له في الاتفاق. كما أنّه دعا لأول مرة، خلال كلمته عند لقاء الأطراف الليبية في مالطا، الجمعة الماضي، إلى إمكانية إعادة فتح ملف الاتفاق السياسي وإجراء تعديلات عليه.