توافقت روسيا والولايات المتحدة، اليوم الخميس، على إعادة فتح عدة قنوات اتصال فيما بينهما، في وقت حذرت واشنطن على لسان مستشار الأمن القومي جون بولتون، بأنها لن تتسامح مع أي تدخل روسي في انتخابات التجديد النصفي التي تشهدها الولايات المتحدة أواخر العام الجاري.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم، عن نيكولاي باتروشيف رئيس مجلس الأمن الروسي قوله إنه ونظيره الأميركي جون بولتون اتفقا بشكل عام على إعادة فتح قنوات اتصال بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين.
واجتمع مستشار الأمن القومي بولتون وباتروشيف اليوم الخميس في جنيف، في أول اجتماع رفيع المستوى، منذ أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب محادثات في هلسنكي في يوليو/تموز الماضي.
ونسبت الوكالة إلى باتروشيف قوله، إنه جرى أيضاً التوصل لاتفاق عام على مواصلة الاتصالات بين رئيسي أركان البلدين.
وأضاف أنه دعا بولتون ومسؤولين أميركيين لزيارة روسيا من أجل إجراء محادثات لكن لم يتحدد موعد لذلك.
كما نقلت عنه قوله إن الجانبين بحثا الأوضاع في سورية وأوكرانيا وأمن الإنترنت وقضايا نووية.
من جانبه، قال بولتون إن بلاده لن تتسامح مع أي تدخل روسي في انتخابات التجديد النصفي التي تشهدها الولايات المتحدة أواخر العام الجاري.
وأوضح خلال المؤتمر المشترك مع باتروشيف "لقد أثرت قضية التدخل في الانتخابات مع المسؤول الروسي".
وأضاف "أعلنت بوضوح أننا لن نتسامح مع التدخل في انتخابات 2018، ومستعدون لاتخاذ خطوات ضرورية للحيلولة دون ذلك".
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" في وقت سابق اليوم، قال بولتون إنه أبلغ مسؤولين روساً بأن "بلادهم لن تتعرض لمزيد من العقوبات الأميركية، إذا توقفت عن مثل هذا التدخل".
وتشهد الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل انتخابات التجديد النصفي لاختيار أعضاء الكونغرس.
ويتم اختيار الأعضاء في تلك الانتخابات عن طريق التصويت المباشر بخلاف الانتخابات الرئاسية، التي يتم الاعتماد فيها على أصوات المجمع الانتخابي.
(رويترز، الأناضول)