تواصل المباحثات بين طالبان والولايات المتحدة في الدوحة وسط امتعاض الحكومة الأفغانية

07 سبتمبر 2019
الحديث عن تقدم في المفاوضات يتواصل (فرانس برس)
+ الخط -

تتواصل في الدوحة المباحثات بين ممثلي حركة طالبان الأفغانية والمبعوث الأميركي الخاص، زلماي خليل زاد، منذ وصول المبعوث إلى العاصمة القطرية مساء الخميس.

وعقدت جلسة مباحثات يوم الجمعة شارك فيها كل من المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد ورئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، الملا برادر، وقائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال أوستن إس ميلر، ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

بموازاة ذلك قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بتأجيل زيارته إلى واشنطن بخصوص المصالحة لأسباب غير معلومة.

وأكد الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، سهيل شاهين، أن فريق تفاوض الحركة كان قد اجتمع أول من أمس مع الجانب الأميركي واستمرت الجلسة بين الطرفين حتى الساعة الثانية والنصف ليلاً.

وأضاف شاهين، في تغريدة له على تويتر، الجمعة، أن رئيس المكتب السياسي لطالبان، وهو نائب زعيم الحركة الملا عبد الغني برادر، والوفد المرافق، قد عقد جلسة الجمعة مع كل من المبعوث الأميركي الخاص، وقائد القوات الأميركية في أفغانستان ووزير الخارجية القطري. وذكر شاهين أن "الجلستين كانتا نافعتين" وأن "هناك تقدماً ملحوظاً".

وكان المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد قد وصل مساء الخميس إلى الدوحة، ليعقد جلسة فور وصوله مع ممثلي طالبان.

في الأثناء كان من المفترض أن يقوم الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة إلى واشنطن صباح السبت، كما قالت مصادر في الحكومة الأفغانية لوسائل إعلام محلية، ليلتقي هناك بالقيادة الأميركية، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، ليتحدث معه حول التوافق المرتقب بين واشنطن وطالبان. ولكن تلك الزيارة قد أجّلت لأسباب غير معلومة. 

وأثارت مسودة التوافق بين طالبان وواشنطن قلق الحكومة الأفغانية، إذ أكد الناطق باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، في وقت سابق في بيان له، أن التوافق بين واشنطن وطالبان أثار قلق الحكومة الأفغانية وأن كابول قد طلبت توضيحات بهذا الخصوص.


فيما قال مصدر مقرب من الرئاسة الأفغانية لـ"العربي الجديد" إن مسودة التوافق، التي شاهدها الرئيس الأفغاني أثناء جلسته مع المندوب الأميركي خلال زيارته إلى كابول كانت "هشة وضعيفة ويشوبها الكثير من الغموض"، كما أن هناك غياباً لتعهّد واضح من طالبان بترك الحرب والتفاوض مع الحكومة، ولا يوجد تعهد حول وقف إطلاق النار، بالتالي فإن الحكومة الأفغانية، وتحديداً الرئيس الأفغاني، غير مقتنعة تماماً بالمسودة، وطلبت توضيحات من المبعوث الأميركي بهذا الخصوص.

وكانت الجولة التاسعة من الحوار بين طالبان وواشنطن قد اختتمت في الدوحة في الأول من الشهر الجاري من دون الإعلان عن الوصول إلى اتفاق، غير أن خليل زاد أكد في حوار له مع قناة "طلوع" المحلية خلال زيارته الأخيرة إلى كابول، والتي أتت بعد انتهاء الجولة التاسعة من الحوار، أن الطرفين توصّلا إلى اتفاق، وتحدث عن بعض محتويات مسودة التوافق.