وقالت وكالة "الأناضول" إن المحتجين في مدينة نيويورك حرصوا على المشاركة في التظاهرات مرتدين أطقما رسمية على سبيل إظهار الاحترام والتقدير لفلويد، كما أخذوا يرددون هتافات منددة بعمدة المدينة، بيل دي بلاسيو.
المحتجون الذي أعربوا عن رفضهم لتدخل الشرطة ضد المحتجين بعد فرض حظر التجوال الأربعاء، طالبوا كذلك باستقالة عمدة المدينة الذي احتشد أمام منزله عدد من المحتجين وهم يرددون هتافات مناهضة له.
وكان من اللافت في سماء المدينة تحليق عدد كبير من المروحيات في إطار التدابير الأمنية التي تتخذها السلطات المحلية لمواجهة الاحتجاجات.
بدورها، كتبت صحيفة "ذا نيويورك تايمز"، في تغريدة على "تويتر"، أرفقتها بصور، "هذا هو المشهد في برونكس بعد وقت قصير من حظر التجول في الساعة 8 مساء يوم الخميس"، موضحة أن "شرطة مدينة نيويورك قامت بتثبيت المتظاهرين السلميين وضربهم بالهراوات، كما اعتقلت العشرات".
Twitter Post
|
وتزامنت الاحتجاجات مع مراسم تأبين فلويد التي ترأسها الناشط الحقوقي الأميركي والقس آل شاربتون.
وقال القسّ المعمداني البالغ من العمر 65 عاماً، خلال حفل التأبين الذي أقيم في جامعة نورث سنترال في مينيابوليس، حيث توفي فلويد في 25 مايو/أيار، "لقد غيرت العالم يا جورج".
— Reverend Al Sharpton (@TheRevAl) June 4, 2020 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكد شاربتون "لن نتوقف"، في إشارة إلى الاحتجاجات، مضيفاً "سنستمر حتى نغير نظام العدالة بأكمله". وأضاف، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، "أميركا، هذا هو الوقت للتعامل مع المحاسبة في نظام العدالة الجنائي"، مشدداً على أن "الوقت قد حان لمحاسبة الشرطة".
وخلال حفل التأبين وقف الحضور 8 دقائق و46 ثانية صمت، وهي المدة التي ضغط فيه تشوفين بركبته على رقبة فلويد، بينها دقيقتان و53 ثانية توقف فيها جسده عن الحركة.
وطالبت عائلته فلويد بالعدالة لمقتل ابنها، الذي توفي إثر قيام ضابط شرطة بالضغط بركبته على عنقه لمدة 8 دقائق، وذلك في عدة تسجيلات مصورة وثقت الحادثة بكاملها.
— Reuters (@Reuters) June 5, 2020 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
بينما قال بنيامين كرامب، محامي أسرة جورج فلويد، خلال مراسم تأبينه إن "وباء العنصرية" أدى إلى موت فلويد على يد أفراد من الشرطة الأميركية الشهر الماضي.
وتعهد كرامب، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، بالعمل من أجل "تحقيق العدالة" لفلويد.
وبالتزامن مع مراسم دفن وتشييع فلويد، تواصلت الاحتجاجات في العديد من الولايات الأميركية، وعلى رأسها نيويورك، والعاصمة واشنطن.
ومنذ مقتل فلويد خرج عشرات الآلاف في المدن الأميركية في تظاهرات كبرى، متحدّين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية للتعامل مع حوادث السرقة والتخريب التي شابت التظاهرات في بعض المناطق.
وانحسرت في الساعات الأولى من صباح الخميس الاحتجاجات، بعد أن وجه ممثلو الادعاء العام اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة مينيابوليس الأربعة في القتل.
ومن أبرزها تهمة القتل من الدرجة الثانية بحق ضابط الشرطة ديريك شوفين والذي ظهر في مقطع مصور وهو يضغط على عنق فلويد لأكثر من 8 دقائق والأخير يصرخ: "لا أستطيع التنفس".
وقلصت مدن كبرى عدّة حظر التجول أو رفعته بعد أن ظل مفروضاً لعدة أيام. لكن لم يكن الوضع هادئاً في كل مكان.