وقال القيادي العشائري، سلمان العيثاوي لـ"العربي الجدي"، إنّه "في الوقت الذي تقاتل فيه العشائر الأنباريّة بما يتوفر لها من سلاح بسيط جنبا إلى جنب مع القوات العراقيّة، يتحدّث المالكي عن دور مفقود لمليشيا الحشد الشعبي في المعركة، وكأنّ النصر لا يتحقق إلّا من بجهود الحشد".
وأكّد، أنّ "تهنئة المالكي للحشد تثير السخرية والضحك، فهل يا ترى أنّ المالكي غير متواجد في العراق ولا يعلم أنّ الحشد لم يكن له أيّ دور في المعركة؟، أم أنّه يتجاوز الحقيقة ويتبع خياله الجامح الذي يريه أنّ الحشد حقق النصر على داعش؟".
ودعا المالكي إلى "العودة إلى رشده، وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، وترك الكلام غير العقلاني"، مؤكّدا أنّ "معركة الرمادي معركة نظيفة بسبب عدم وجود الحشد فيها".
من جهته، انتقد عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمود الجميلي، حديث المالكي، مرجّحا أنّ "يكون العقل الباطن للمالكي قد بدأ يريه الأبيض أسود، والأسود أبيض".
وقال الجميلي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشائر الأنبار لم تعترض في بادئ الأمر على مشاركة الحشد الشعبي في معارك المحافظة، لولا الدور السلبي الذي قام به (الحشد) من خلال انتهاكاتهم الكبيرة، التي دفعت باتجاه وضع حدٍّ لهذه المشاركة"، مبينا أنّ "جهات سياسيّة كثيرة ومنها المالكي، يحاولون خلق هالة للحشد الشعبي، ولا يستطيعون أن يتكلموا عن أيّ دور للجهات الأخرى كالعشائر والقوات الأمنيّة".
وأشار إلى أنّ "عشائر الأنبار لا تنتظر الثناء أو الإطراء من المالكي، لكن عليه أن يكف عن تأليب الشارع العراقي وإثارة الاحتقان الطائفي".
يذكر أنّ نائب رئيس الجمهوريّة المقال نوري المالكي، كان قد هنأ يوم أمس "الحشد الشعبي" بمناسبة "استعادة الرمادي"، مؤكّدا أن ما حصل هو بداية النهاية لقوى التطرّف والإرهاب.
اقرأ أيضا: القوات العراقية تتوجه لتحرير محيط الرمادي من "داعش"