تهديدات أميركية لعباس والسلطة الفلسطينية

18 ديسمبر 2014
أطراف مختلفة نقلت التهديدات إلى السلطة (توماس كويكس/فرانس برس)
+ الخط -

أكّدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن السلطة الفلسطينية فهمت تلميحات أميركية في الأيام الماضية وجهت لها على أنها تهديدات جديدة، تمسّ وجود السلطة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في ضوء التحركات الأخيرة للقيادة الفلسطينية نحو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم مشروع "إنهاء الاحتلال".

وأشارت المصادر إلى أنّ تلميحات أميركية إلى عدم قدرة واشنطن على ضمان بقاء السلطة في الضفة الغربية، إلى جانب تشكيكها في قدرتها على منع أي اعتداء على عباس إذا ما استمر في "عناده"، فسّرت فلسطينياً على أنها تهديدات رسمية قد تتحول إلى أفعال  بيد إسرائيلية.

وذكرت المصادر أنّ أطرافاً مختلفة نقلت هذه التهديدات إلى السلطة الفلسطينية، منها أطراف عربية، مؤكدةً أنها أخذت على محمل الجد لدى القيادة الفلسطينية. غيرَ أن المصادر لم تعرف ما إذا اتخذت السلطة أياً من القرارات أو الخطوات لمنع تنفيذ هذه التهديدات.

ويقول القيادي في حركة "فتح"، يحيى رباح، لـ"العربي الجديد"، إنّ كل الاحتمالات واردة، وإنّ استهداف القيادة الفلسطينية والتلويح والتهديد بذلك أمر غير جديد، مبيناً أنّ تهديدات سابقة أطلقت من واشنطن وتل أبيب ضد التوجه الفلسطيني للحصول على دولة مراقب.

غير أنّ رباح يشير إلى أنّ كل من يتخذ قراراً يحسب الأخطار وكافة الاحتمالات المترتبة على ذلك، في إشارة إلى أنّ السلطة ربما أخذت احتياطات لمنع حصول أي تطور قد يفاجئها، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ على كل طرف قبل أن يقدم على أي حماقة ضد القيادة الفلسطينية، أن يحسب ألف حساب للشعب الفلسطيني، وسيعمل على ألّا يستفز الشعب.​

المساهمون