تهجير فلسطينيين من عكا لبناء "شاليهات" بحرية

25 ابريل 2014
جامع الجزار مهدّد أيضاً (Getty)
+ الخط -
خرج حوالى 3 آلاف متظاهر، اليوم الجمعة، بالقرب من بيت المهددة بالإخلاء من قبل شركة تطوير عكا، سلوى زيدان، رفضاً لمخطط تهجير الفلسطينيين من عكا، بناء على دعوة "اللجنة الشعبية المحلية".
وخرجت التظاهرة تحت شعار "من عكا مش طالعين"، مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد "البرج" في عكا القديمة، المجاور للبوابة الشرقية للمدينة والملاصق لبيت زيدان. وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة، للمرة الثالثة على التوالي منذ النكبة وسقوط عكا وإغلاق المسجد على يد السلطات الإسرائيلية، وأمَّ رئيسُ "الحركة الإسلامية"، الشيخ رائد صلاح، المصلين.
وطاف المتظاهرون شوارع البلدة القديمة، مروراً بجامع الجزار لتنتهي التظاهرة عند مبنى شركة "تطويرعكا". ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا "عكا عربية مش ناقصها هوية"، "عكا عربية إسلام ومسيحية"، "من المينا للفنار بلدنا بلد الأحرار".
ووفق أمر الإخلاء الذي تلقته زيدان، ستـُخلى من منزلها، الذي تسكنه منذ عام 1967، في موعد أقصاه 8 مايو/أيار المقبل.
ولفتت زيدان، لـ"العربي الجديد"، الى انها لا تريد الخروج من بيتها، وأضافت: "لا أريد تعويضاً، أسكن في البيت منذ خمسين سنة، فهذا البيت جزءٌ مني. لن أخرج، ولا أريد أي تعويض مالي. لم يتوجه الفائز بالمناقصة وهو عربي في أي اقتراح".
وكانت "اللجنة الشعبية"، المساندة لعائلة زيدان وأنصارها، قد رابطت منذ أيام في بيت عائلة زيدان لمنع الإخلاء. 

وتبنّى صلاح، موقف زيدان، وأشار لـ"العربي الجديد"، الى أننا "سنعمل على متابعة قضيتها".
وجاء في بيان "اللجنة الشعبية" لمساندة زيدان، "إننا على أبواب مرحلة جديدة من التهجير الفعلي والمباشر لسكان عكا الأصليين، ولذلك فإن التصدي لهذا المشروع هو واجب وطني وانساني لأن نجاح (شركة تطوير عكا) في إخلاء وتهجير عائلة أم أحمد، سوف يفتح المجال أمامها لتهجير عشرات العائلات العربية في عكا القديمة الصادرة بحقها أوامر إخلاء".
وقال أحد قياديي حركة "فلسطينيات"، جهاد أبو ريا، إن "بيت زيدان هو ملك وقف الجزار في عكا، والمسلوب من قبل (شركة تطوير عكا)، وحقوق زيدان في البيت هي حقوق (مستأجر محمي)، لذلك فمن خلال قضيتها، ندعو الجميع الى فتح ملف الأوقاف الاسلامية المسلوبة، والعمل على اعادتها الى أصحابها، كما وندعو لجنة الأوقاف الإسلامية إلى عدم التعاون مع هذا المشروع وإفشاله".
وأنهى أبو ريا كلامه بالقول "نحن سنتواجد كل يوم في بيت الحاجة لكي نمنع الإخلاء، ونفشل خطة (شركة تطويرعكا) التي تريد بناء شقق فخمة (شاليهات) بمساحة 40 متراً تطل على البحر، وبيعها بمبالغ كبيرة، مليوني شيكل. ونعلم من بمقدوره شراء هذه الشقق بالطبع، اليهود وليس السكان العرب في عكا. نحن نرحب بالمستثمر العربي شرط أن يأتي ليثبت وجود بقاء العرب العكيين وليس الذي يأتي لتهويد عكا".
يشار إلى أن قسما كبيرا من البيوت العربية الفلسطينية في عكا وقعت تحت قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وحوّلتها السلطة إلى ما يُسمى بـ"القائم على أملاك الغائبين" فيما بيع قسم كبير من الأوقاف الإسلامية للمدينة في مطلع الستينيات في صفقات سرية.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر موثوقة، أن أكثر من 200 عائلة فلسطينية في عكا مهددة هي الأخرى بالإخلاء من بيوتها في البلدة القديمة، ويُخطط لهدم هذه البيوت وإقامة أبراج سكنية فاخرة مكانها تباع لليهود فقط.

دلالات
المساهمون