أعرفُ شيئاً أو اثنين
عَن اللاجئين
عندما كنت طفلاً سمعتُ
أبي يقول: "كنا نائمين في المكان
الذي ظننّاه وطننا"، إلى أن قرَعَت
صفّارات الإنذار عند الفجر،
بِحلول الغَسق كان الجميع قد تعلّم
كيف يهجّئ كلمة لاجئ"
الشمس تخلّت عن الجميع،
تيه نمالٍ تبعثرت على أرض
الخوف - ناسية أعقابها.
ما تَركوه خلفهم
لن يتذكّرهم
وحدهُم اللاجِئون يمشون على
الأرض دون أن تترك
أقدامهم أثراً.
"عندَما تتخلّى عنك رحمة الله"
-كما قال أبي- "فإنك تموت؛
لكن عندما يقذف التاريخ
بالجميع الى البحر فإنكَ
تصبح لاجئاً"
منذ ذلك الحين وأنا
أتبع قدر اللاجئين في
أحلامي -أسافر الى
السماوات والمدن التي لا ترغب بي-
وأفاوض إقامتي مع
الأيدي المنقبضة.
ما عدتُ أرى
ما يراه الآخرون – باب أو حديقة
أو محل بيع سجائر-
ينتمي إليّ.
دلهي، 3 أيلول/ سبتمبر 2015
* Manash Bhattacharjee شاعر وناقد من الهند
** ترجمة عن الإنجليزية صفاء منير
اقرأ أيضاً: لم لا نكتب أسماء القتلة