تهاوي النفط يحرق العملة الروسية

17 ديسمبر 2014
روسيا تفشل في وقف تهاوي الروبل أمام الدولار (أرشيف/Getty)
+ الخط -
تهاوت العملة الروسية "الروبل" أمام الدولار الأميركي في تعاملات أمس، متأثرة بمواصلة أسعار النفط العالمية هبوطها، مسجلة أدنى مستوى لها في 5 أعوام، فيما أقدم المصرف المركزي الروسي، على رفع معدلات الفائدة لمستويات قياسية في محاولة لإيقاف انهيار العملة، لكنها واصلت تراجعها.
وانخفضت العملة الروسية بنحو 17% عن مستويات الاثنين الماضي، ليصل سعر صرف الدولار إلى 78 روبلاً، كما تراجعت أمام اليورو، لتبلغ 98.5 روبلا.
وتشير بيانات "العربي الجديد" إلى أن العملة الروسية خسرت قرابة 117% من قيمتها منذ منتصف مارس/آذار، حيث كان سعر الدولار آنذاك 36 روبلاً.
في هذه الأثناء، أعلن المصرف المركزي الروسي عن رفع سعر الفائدة الأساسي السنوي اعتبارا من أمس إلى 17%، مقابل 10.5%، في خطوة جذرية لكبح هبوط الروبل.
وقال المصرف في بيان إن "هذا القرار يعود إلى ضرورة الحد من مخاطر تراجع قيمة الروبل والتضخم التي ازدادت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة".
وكان المركزي الروسي قد رفع سعر الفائدة آخر مرة يوم الخميس الماضي، بنحو 1% فقط، إلى 10.5%.
وقالت رئيسة المصرف، إلفيرا نابيؤلينا، وفقا لوكالة تاس الروسية، إن تراجع الروبل يعود إلى تأثير عوامل خارجية، في إشارة منها إلى تراجع أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية، والعقوبات الغربية التي تم فرضها ضد روسيا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية منذ مارس/آذار الماضي.
وحسب محافظة المصرف المركزي الروسي، فإن رفع الفائدة سيؤدي إلى زيادة الفائدة على الودائع بالروبل في المصارف، وسيجعل نشاط المضاربين في العملات محفوفا بأخطار كبيرة.
لكن الروبل واصل انخفاضه أمام الدولار، وسط توقعات بمزيد من الهبوط خلال الفترة المقبلة.
ويزيد التراجع المتواصل لأسعار النفط من الضغوط على الاقتصاد الروسي، الذي يعتمد بشكل كبير على إيراداته النفطية.
وتراجع سعر برميل نفط برنت، أمس، إلى نحو 59 دولاراً للمرة الأولى منذ 5 سنوات، فاقداً ما يقرب من 50% من قيمته خلال الأشهر الـ5 الأخيرة، خاصة بعد إبقاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على سقف الإنتاج الحالي البالغ 30 مليون برميل يومياً.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، على هامش مؤتمر في الدوحة، أمس، إن روسيا لن تخفض الإنتاج، لأنها ستخسر حينئذ حصتها السوقية لصالح دول أخرى.
المساهمون