تنديدات بتفجير قيصري... ومسؤولون أتراك يتوعّدون بالرد

17 ديسمبر 2016
التفجير أودى بحياة 14 جنديّاً (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اكتمال التحقيقات بشأن كشف هوية منفذ الهجوم الانتحاري، الذي استهدف صباح اليوم السبت، عسكريين بولاية قيصري وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 14 جنديًّا وإصابة 55 آخرين، متوعّدًا بالرّد بالمثل على تلك العمليات.

وقال صويلو إنه "تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص، وما زالت عمليات البحث عن خمسة آخرين مستمرة. تم الكشف عن هوية الإرهابي، وعند الانتهاء من التحقيقات سيتم إعلان ذلك للرأي العام، جميع قواتنا الأمنية مستنفرة، وستتم معاقبة المسؤولين عن الهجوم في أقرب وقت ممكن".

وبيّن وزير الداخلية، في تصريحات بمبنى الولاية، أن الهجوم تسبب بإصابة 55 شخصًا، بينهم 12 في العناية المشددة، و6 من هؤلاء إصاباتهم حرجة. وأضاف أن "حافلتين كانتا تقلان جنودًا خرجوا من ثكنة زنجي دره، في شارع طالاس، حوالى الساعة 8,45 بالتوقيت المحلي (5,45 بتوقيت غرينتش) لقضاء عطلتهم الأسبوعية، تعرضتا لهجوم إرهابي شنيع". وبيّن أنه "حتى الآن تم التأكد من هوية 8 شهداء، فيما سيتم الإعلان عن الآخرين عقب إكمال مؤسسة الطب العدلي تحقيقاتها في هذا الخصوص".

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن حزب "العمال الكردستاني" يقف وراء الهجوم، مشيرًا إلى أنه قد تم التثبت من هوية 9 من القتلى حتى الآن.


وأكد رئيس الأطباء في مستشفى جامعة إرجية في قايصري، قدرت دوغرو، وفاة أحد العسكريين في وقت لاحق متأثرًا بجراحه، مما رفع عدد القتلى في الهجوم إلى 14 قتيلًا.

في الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهجمات التي تتعرض لها بلاده في الآونة الأخيرة، تستهدف كل الشعب التركي، وليست بمعزل عما تشهده المنطقة من أحداث، خاصة التطورات في سورية والعراق، وحتى التقلبات الاقتصادية.

وفي بيان صدر عن الرئاسة التركية، اليوم، بخصوص الهجوم الإرهابي، أوضح أردوغان أن "العمليات الإرهابية تستهدف، إلى جانب الجيش والشرطة، 79 مليونًا من مواطنينا، وتركيا تتعرض لهجمة مشتركة من التنظيمات الإرهابية".

وأضاف أن "منظمة (بي كا كا) الإرهابية الانفصالية، على الأخص، تستنفر كل إمكانياتها، وأسلوب وهدف عملياتها يشيران إلى أن الغاية الأساسية للمنظمة هي قطع الطريق أمام تركيا، وعرقلة تقدمها".

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن "الإرهاب دناءة ووحشية بغض النظر عن اسمه وزيّه ووجهه".

وأضاف يلدريم، خلال تصريح صحافي، عقب زيارته لولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد، أن "قتل الأبرياء مثل قتل الإنسانية بأسرها، وهذه الأحداث لن تضعف من عزيمتنا وعزيمة شعبنا في مكافحة الإرهاب".

في غضون ذلك، توالت ردود الفعل الدولية المندّدة بالهجوم، حيث أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع، صباح اليوم السبت، بالقرب من جامعة تقع في ولاية قيصري وسط تركيا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، "استنكار دولة قطر لهذا العمل الإجرامي الآثم الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية".

وعبرت عن "تضامن وتأييد دولة قطر الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها جمهورية تركيا الشقيقة، لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها."

ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) التفجير الإرهابي، قائلةً، في بيان لها: "هذا العمل الإرهابي وما سبقه من أعمال مشابهة، لها صلة وثيقة بما يجري في العراق وسورية من طائفية واقتتال وتدخلات أجنبية إقليمية ودولية تهدف إلى زعزعة الأمن والإضرار باستقرار المنطقة بشكل كامل".

بدوره، زار الرئيس السلوفيني، بوروت باهور، اليوم السبت، موقع الهجوم الإرهابي الذي وقع في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي في إسطنبول، وأسفر عن سقوط 44 شهيدًا.

ووقف باهور دقيقة صمت بموقع الهجوم، قبل أن يضع فيه إكليلًا من الزهور.


(الأناضول، العربي الجديد)



المساهمون