قال السفير التركي في قطر، أحمد ديميروك، إن عدد السياح القطريين، الذين يفضّلون التوجه إلى تركيا، نما وازداد، مؤخرا، رغم ما وصفه بـ"الدعاية المغرضة حول الاستقرار في بلاده من قبل بعض وسائل الإعلام الدولية"، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الجاري.
وأضاف السفير التركي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في الدوحة، أن الكثير من القطريين غيّروا وجهاتهم السياحية إلى تركيا كنوع من الدعم والتضامن، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الجاري.
وزار تركيا 140 ألف سائح قطري خلال العام الماضي، وفق مدير عام الخطوط الجوية التركية في قطر.
ونفى السفير التركي تأثر الاستثمارات القطرية في بلاده بالأحداث الأخيرة، حيث قال إن "الأشقاء القطريين ما زالوا يفضّلون الاستثمار في تركيا، ولم تتأثر الاستثمارات المشتركة بين البلدين بالأحداث والتطورات الأخيرة".
وأضاف: "لم أسمع عن تضرر أي استثمارات قطرية في تركيا، ولم نتلق أي تقارير بخصوص ذلك، وكما ذكرت، فإن الدعم والتضامن القطري لا يتأثر بالدعاية السوداء ضد الاقتصاد التركي. ورجال الأعمال القطريون حريصون على مواصلة الاستثمار في تركيا".
وتشهد العلاقات القطرية - التركية نموًا كبيرًا في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية، حيث يبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين حوالي 1.5 مليار دولار، مقابل 38 مليون دولار في عام 2000 و800 مليون في 2014.
وتعتبر الاستثمارات القطرية الثانية من حيث الحجم في تركيا، حيث تصل إلى 20 مليار دولار، وسط توقعات بأن تقفز إلى المركز الأول. علما أنها تتركز في قطاعات الزراعة والسياحة والعقار.
في المقابل، تنشط 60 شركة تركية كبيرة في السوق القطري حاليًا، كما تعمل 150 شركة صغيرة في مجالات المقاولات والإلكترونيات والتجارة على تنفيذ مشاريع في قطر تصل قيمتها إلى 14 مليار دولار، معظمها تمّت ترسيتها خلال الأعوام العشرة الأخيرة.