تناقضات "مذيع العرب" في مؤتمر منتصف الليل

بدا واضحاً أن إدارة مؤسسة أبوظبي الإعلامية سخرت كل طاقمها لدعم البرنامج الجديد "مذيع العرب" الذي يُعرض على المحطة نفسها، وتقاسمت جهد التحضير مع قناة الحياة المصرية، فدعت أكثر من 15 صحافيا مصريا لتغطية الحدث، وحضور السهرة الأولى.

البرنامج الذي تعدّه شركة فرنسية، يبحث عن مقدم عربي، يحظى بعقد عمل مدته خمس سنوات مع إحدى الفضائيات التي تعرضه.

بداية موفقة تقنياً للشركة المنتجة، قد تعفيها من المحاسبة على بعض الأخطاء المباشرة، كما بدا واضحأ أن عملاً دؤوبا في التقارير التي تحدثت عن ميول المشتركين، وكيفية التحدي الواضح بينهم، نفذت بتقنية جيدة وأسلوب مشوّق.

أمس الجمعة، في "بيروت هول" كانت السهرة المباشرة الأولى، رغم بعض الأخطاء التي ظهرت على الهواء، كان واضحا تململ الصحافيين من تأخر الوقت لعقد المؤتمر الصحافي، بعد قرار اتخذته إدارة الإعلام في المحطة بتأجيل المؤتمر زهاء أربع ساعات، فكان مؤتمر ما بعد منتصف الليل الذي جمع أهل الصحافة بأعضاء لجنة التحكيم الإعلاميين منى أبو حمزة وطوني خليفة، والممثلة ليلى علوي، إلى جانب الإعلامي وائل الإبراشي، وهو ضيف الحلقة الأولى.

وحلت المغنية نوال الزغبي الضيفة الأولى للسهرة المباشرة، ورغم الخطأ غير المقصود في موسيقى أغنيتها الأخيرة "ولا بحبك"، إلا أنها تداركت الأمر وتابعت فقرتها بهدوء.

لكن يظل تجاذب الرؤية وراء ضياع البوصلة الأساسية من البداية لأسباب كثيرة، أولها: اختيار الشركة المنتجة بيروت لتصوير وإنتاج "مذيع العرب"، رغم تقاسم الإنتاج بين محطّتي أبوظبي الإماراتية والحياة المصرية.

يضاف إلى السلبيات مشاركة مقدمي برامج لبنانيين في لجنة التحكيم، وعدم عرض البرنامج على محطة لبنانية محلية، وغياب تام للمشتركين اللبنانيين عن السهرات النهائية.

كل هذه الأسباب اجتمعت لتوسع الهوة بين المتلقي اللبناني أو الإعلام اللبناني، وبين القائمين على البرنامج، في وقت عملت الماكينة المصرية أيضاً على تدليل الصحافة أيضا، فحضر مجموعة من الصحافيين المصريين إلى بيروت لمتابعة الحدث، واكتفت أبوظبي بتغطية البرنامج صحافيا عبر إعلامها الخاص.

هذا التباين كان بطل الأسئلة في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء العرض المباشر الأول فجر أمس بتوقيت بيروت، فطرح اللبنانيون تساؤلات حول حرمان مواطنيهم من السهرات المباشرة، ليجيب طوني خليفة عن هذا التساؤل بأن قناتي أبوظبي والحياة تنتجان البرنامج  فكانت مشاركة متسابقين من مصر والخليج أكثر، مؤكدا أن البرنامج إذا استمر في مواسم مقبلة فسيكون خليطا من جميع الجنسيات العربية بكثافة، لا سيما أن لجنة التحكيم في النهاية لا تعرف انتماءات بقدر أهمية اختيار مذيع جيد خلال الفترة المقبلة. 

الممثلة ليلى علوى قالت إنها تلقت عددا كبيرا من العروض لتقديم برامج أو المشاركة فيها، لكنها فضلت التواجد في "مذيع العرب" لأنه برنامج جديد ومختلف بالنسبة للمشاهد العربي، مضيفة أنها أعجبت بالفكرة وبلجنة التحكيم التي داعبت أعضاءها، فقد وصفت منى أبو حمزة بأنها "بونبناية"، ووصفت طوني خليفة بـ"الجان".

الحلقة الأولى شهدت خروج ثلاث متباريات من الخليج؛ وهم أنوار الراشد من الإمارات ورقية خياط وخلود أبو طالب من السعودية.

اقرأ أيضا:مسابقة توزيع المايكروفونات في "مذيع العرب"