تمرّد محدود لجنود روس ضد التدخل العسكري في سورية

13 نوفمبر 2015
الجنود طلبوا أوامر رسمية مكتوبة للذهاب إلى سورية (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "رويترز" عن محامٍ وناشط حقوقي روسي أن مجموعة صغيرة من الجنود الروس تقدمت بشكوى للادعاء العسكري ضد خطط إرسالهم إلى سورية، في تحرك نادر يشير إلى تمرد محدود.

ولم يدم الاعتراض الذي جرى في وحدة للدفاع الجوي طويلاً، لكنه يشير إلى تنامي التوتر في الجيش مع مواصلة روسيا مهمتها القتالية في سورية.

وكان القلق بشأن تجارب الجنود الروس في أوكرانيا قد دقّ جرس الإنذار لنحو 60 جندياً أرسلوا من القاعدة التي تتواجد بها الوحدة في سيبيريا، إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في أواخر أغسطس/آب الماضي.

وقال سيرجي كريفنكو الناشط في حقوق الإنسان، "وصل ممثل عن هيئة الأركان العامة إلى هناك، وأبلغهم (الجنود) أن عليهم أن يصعدوا على متن سفن والتوجه إلى بلد مضطرب لاحتمال المشاركة في القتال".

وجرى ذلك، بحسب "رويترز"، قبل أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية في سورية.

وعكس الأجراء قلقاً لدى الجنود لأن موسكو تبرأت علانية من جنودها الذين ألقي القبض عليهم أو قتلوا في أوكرانيا.

وأظهرت تحقيقات لـ"رويترز"، وشهادات من بعض الجنود الذين انخرطوا في القتال، أن روسيا أرسلت جنوداً إلى أوكرانيا في عملية سرية، لكن موسكو نفت إرسال أي قوات.

وقال إيفان بافلوف، وهو محام لبعض الجنود، "إنهم أدركوا حقيقة خطورة أن ينتهي بهم المطاف في نفس الموقف"، في إشارة إلى وضع الجنود الذين خدموا بأوكرانيا وتخلت عنهم موسكو.

وقال كريفنكو إن الجنود في الوحدة طلبوا منحهم أوامر رسمية مكتوبة للذهاب إلى سورية.

وعندما رفض قادتهم اتصل الجنود بالمدعين العسكريين، وفي النهاية لم يواصل إجراءات الشكوى سوى قرابة أربعة جنود.

ورفض مكتب المدعي العام العسكري لحامية نوفوروسيسك التعليق.

ولم ترد وزارة الدفاع على طلب للتعليق، كذلك لم يتسن لـ"رويترز" التحدث إلى أي من الجنود في الوحدة.

وكان البرلمان الروسي قد وافق في 30 سبتمبر/أيلول على شن عملية عسكرية في سورية، فيما تنفي وزارة الدفاع الروسية انخراط أي من جنودها في عمليات برية هناك.

اقرأ أيضاً: ندوة المركز العربي: التدخل الروسي في سورية لإثبات الذات

المساهمون