وأعلن الطبوبي أن الاتحاد، كبرى المنظمات النقابية التونسية، هو من يمثل الصحافيين ومن يدافع عن مطالبهم ويمثلهم في المفاوضات الاجتماعية مع الحكومة التونسية ومع جمعية مديري الصحف.
وأثارت تلك التصريحات غضب بعض القيادات في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، إذ ردت عليه عضوة المكتب التنفيذي للنقابة، فوزية الغيلوفي، بالقول "من يعتقد أنه قادر على إلغاء وجود النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين فهو واهم وواهم جدا وكثيراً".
وأضافت موجهةً كلامها للطبوبي "نورالدين الطبوبي، النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لن تكون تابعا لأحد وهي الممثل الشرعي الوحيد للصحافيين".
وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه زياد الدّبار، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي للصحافيين، حين قال "توضيح لنورالدين الطبوبي: نقابة الصحافيين هي الممثل الشرعي والوحيد للصحافيين".
يُذكر أن الصراع حول تمثيل الصحافيين التونسيين ليس بالجديد، لكنه عاد إلى الواجهة بعد تصريحات الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل.
فالاتحاد ينضوي تحت لوائه النقابة العامة للإعلام، وهي نقابة يعتبرها البعض الممثلة للموظفين والتقنيين العاملين في المجال الإعلامي رغم وجود صحافيين منخرطين فيها. لكن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين هي الممثل للصحافيين التونسيين دون سواهم، وهو ما يضع الطرفين أمام إشكال قانوني خاصة أنّ مجلة العمل تؤكد أن من يتولى تمثيل أي قطاع في المفاوضات حول الزيادة في الأجور هو الأكثر تمثيلاً للقطاع. والاتحاد العام التونسي للشغل يعتبر نفسه الأكثر تمثيلاً للعاملين في القطاع عددياً، بينما تعتبر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أنها الممثل الوحيد للصحافيين.
وقد تمّ اللجوء للقضاء التونسي الذي منح النقابة الوطنية للصحافيين حق تمثيل الصحافيين في المفاوضات الاجتماعية، لكنّ تصريح الطبوبي أعاد الجدل من جديد حول مشروعية تمثيل القطاع الإعلامي.