تمثال لشاعر يثير غضب التونسيين

16 اغسطس 2016
التمثال مثار الغضب (فيسبوك)
+ الخط -
أثار الكشف عن تمثال للشاعر التونسي محمد الصغير أولاد أحمد، الذي يُعتبر "شاعر الثورة والفقراء والمهمشين"، في مدينة الحمامات التونسية، غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروه "إهانة كبرى وعملاً فنياً ضعيفاً لا يليق بالشاعر".

واعتبرت فوزية بن محمود، التمثال "إهانة للشاعر، وليس تكريمًا". وذهب بوبكر بن براهم إلى القول "هذا ابتذال، وهذه عبثية".

واعتبرت عبير السيد، النحات الذي قام بإنجاز العمل "فاشلا؛ لأن التمثال لا يشبه الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد في شيء".

الإعلامي التونسي سمير الوافي اعتبر التمثال "جريمة فنية في حق الشاعر الكبير... ارتكبها نحات مجرم ومسؤولون متواطئون سمحوا له بارتكاب هذه الرداءة والبذاءة". وأضاف "نحت تمثال لأولاد أحمد مسؤولية ثقافية وتاريخية تتطلب ذوقا رفيعا وأصيلا وحرصا على إتقان ذلك جماليا وفنيا. فكيف نال هذا التمثال الرديء شرف التعبير عن مكانة الشاعر الكبير؟ المطلوب إزالة هذا التمثال فورا، ومحاسبة من تواطأ في هذه الجريمة الثقافية الشنيعة".

يُذكر أن هذا التمثال من إنجاز الفنانة التونسية صديقة كسكاس، بمشاركة عدد آخر من الفنانين، وقد تم إنجازه من قبل إدارة مهرجان الحمامات الدولي.

ويعتبر الكثير من التونسيين أولاد أحمد، شاعر الثورة والفقراء والمهمشين، الذي ملأ الدنيا صخباً بكلماته النارية الناقدة للنظام، وملأ الدنيا حزنًا عندما غادر إلى مثواه الأخير في أبريل/نيسان الماضي. كما يعتبر علامة فارقة فى الثقافة التونسية وفي المدونة الشعرية، ووريثا شرعيا لشاعر تونس أبي القاسم الشابي.

المساهمون