تلوث مياه "فلينت" الأميركية بالرصاص..والفضيحة تتصاعد

02 مارس 2016
100 ألف نسمة معرضون للخطر(GETTY)
+ الخط -


أعلن مكتب ريك سنايدر حاكم ولاية ميتشيغان، أمس الثلاثاء، إنه بعد مرور خمسة أشهر على تغيير مصدر تغذية مدينة فلينت بالمياه، والذي تسبب في تلوث المياه بالرصاص وبتغيير لون مياه الشرب، ما تزال تسعة في المائة من نتائج الاختبارات تشير إلى زيادة الرصاص عن الحدود المسموح بها على المستوى الاتحادي.

وأوضح المكتب في بيان أن 37 موقعاً من بين 423 اختُبرت في الآونة الأخيرة، تجاوز بها مستوى الرصاص في المياه المستوى المسموح للحكومة الاتحادية البالغ 15 جزءاً في المليار، وتجاوز في ثمانية منها مستوى 100 جزء في المليار.

وأشار البيان إلى أن مسؤولين سيزورون المنازل المتضررة وستفحص سلطات الولاية الأنابيب دورياً، مع توفير مياه الشرب المعبأة والمرشحات لهم، وفحص عينات من دم السكان وتقديم معلومات صحية، مضيفاً أن عمليات التفتيش المنتظمة ستشمل 600 موقع في شتى أرجاء المدينة.

اقرأ أيضاً: مياه الشرب ملوثة في الخرطوم

وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه، قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.

وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل، ما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت في المدينة، وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.

ويدلي سنايدر بشهادته أمام لجنة من مجلس النواب الأميركي في 17 مارس/ آذار الجاري بشأن أزمة تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت بالولاية. وكان سنايدر وهو جمهوري قد تقدم باعتذار علني عن الأزمة التي يُعتقد أن آلاف الأطفال قد دخلت أجسامهم خلالها كميات خطيرة من الرصاص جراء مياه الشرب بالمدينة. وقال: "أخطاء الوكالة الاتحادية للحماية البيئية تسببت أيضاً بأزمة فلينت"، وهي مدينة تقطنها غالبية من أصل أفريقي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، وتبعد 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من ديترويت.

وقال محامون إن بعض سكان فلينت أبلغوا عن إصابتهم بالطفح الجلدي وسقوط الشعر ومشاكل أخرى في أعقاب تغيير مصدر التغذية بمياه الشرب بالمدينة.

ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى، لاسيما بين الأطفال، بالإضافة إلى مشكلات أخرى.

اقرأ أيضاً: حذارِ من مياه لبنان
دلالات
المساهمون