تكهنات روسية حول نتائج أول لقاء بين بوتين وترامب

07 يوليو 2017
العلاقات الأميركية الروسية في أدنى مستوى لها(Getty)
+ الخط -


تتساءل الصحف الروسية في أعدادها الصادرة، اليوم الجمعة، عن أجندة أول لقاء بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في هامبورغ، ومدى واقعية إحراز أي تقدم في العلاقات بعد تراجعها إلى أدنى مستوى منذ حقبة الحرب الباردة.

ورجحت صحيفة "كوميرسانت" أن يركز اللقاء، على الملفين السوري والأوكراني، مشيرة إلى أن تراكم الخلافات في عدد من المجالات، سيحتاج إلى سنوات لتسويتها.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قضايا نزع السلاح، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل تأتي ضمن المجالات التي تحتاج إلى اهتمام عاجل، في ظل تبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

من جهتها، استبعدت صحيفة "غازيتا.رو" الإلكترونية، أن يسفر اللقاء عن أي انفراجة في العلاقات، مشيرة إلى أن "الرئيس الأميركي مقيد جداً في إمكانياته السياسية الحالية، بينما لا ينوي الرئيس الروسي تقديم تنازلات".


من جانب آخر، اعتبر الخبير في الشؤون الدولية، فلاديمير فرولوف، في مقال نشر بصحيفة "ريبابليك" الإلكترونية أنه في ظل التوقعات المنخفضة وغياب أي أجندة خاصة، فإن لقاء بوتين وترامب "يكاد يكون محكوماً عليه بالنجاح".

ويضيف كاتب المقال أن "الجانبين لا يسعيان للمواجهة، بل يصدران إشارات بضرورة إيجاد مجالات للتعاون المثمر، وإخراج المناقشات من إطار المناوشات العلنية وتبادل فرض العقوبات".

أما صحيفة "إر بي كا" ورغم إقرارها بأن العلاقات السياسية الروسية الأميركية باتت "في أدنى نقطة في تاريخها"، إلا أنها ترى وضع العلاقات الاقتصادية ليس سيئاً.

وتذكّر الصحيفة بأن الولايات المتحدة تعتبر خامس أكبر شريك تجاري لروسيا، لتبلغ حصتها في إجمالي التجارة الخارجية الروسية في العام الماضي، 4.4 في المائة مقابل 3.8 في المائة في عام 2011.

ورغم أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي كان يبلغ 28 مليار دولار سنوياً في أعوام 2011 - 2014، تراجع بنسبة 27 في المائة بحلول عام 2016، إلا أن ذلك يعود بشكل أساسي إلى ركود الاقتصاد الروسي وليس العقوبات المفروضة عليها، كما كان حجم التجارة مع الولايات المتحدة يتراجع بوتيرة أقل من إجمالي التجارة الخارجية الروسية، وفق الصحيفة.

وقبيل اللقاء بين بوتين وترامب، توقع المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تبيّن القمة نهج كل من الرئيسين حيال العلاقات الثنائية، بينما وصف مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، العلاقات بين البلدين بأنها "عند مستوى الصفر تقريباً"، مشدداً على ضرورة إخراجها من هذا الوضع.