تكريم "#‏شكيب_خليل"..."كذبة أبريل" تصدم الجزائريين؟

02 ابريل 2016
من الصور المتداولة عن التكريم (تويتر)
+ الخط -
فجر الظهور الإعلامي الأول لوزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل بعد عودته إلى الجزائر تساؤلات وجدلاً على مواقع التواصل، عقب انتشار أخبار عن تكريمه من قبل أعيان "زاوية سي امحمد بن مرزوق" بمحافظة الجلفة (جنوب الجزائر) يوم الجمعة في الأول من أبريل/نيسان.

وتسببت صور الوزير السابق العائد إلى الجزائر الأسبوع الماضي، بعد ثلاث سنوات قضاها في الولايات المتحدة الأميركية، بجدل على صفحات "فيسبوك" و"تويتر"، وأخذت حصة الأسد من التعليقات والتهكمات، وخصوصاً أنه الظهور الأول للرجل الذي ارتبط اسمه بما يعرف في الجزائر بقضيتي الفساد "سوناطراك 1 و 2"، والمتابع أيضاً لدى القضاء الإيطالي بتهمة "تلقي رشوة" قيمتها 200 مليون دولار مقابل منح صفقات لشركة "إيني" الإيطالية للتنقيب عن النفط في الجزائر، تزامن مع "سمكة أبريل" أو "كذبة أبريل".

وجد الجزائريون صعوبة في تصديق خبر تكريم وزير سابق مرتبط اسمه بقضايا فساد من أعيان ومشايخ أشهر الطرق الصوفية في الجزائر، ما جعلهم يستنتجون أنها "سمكة ابريل" لهذه السنة.

وهو ما غرد به رئيس حزب "جيل جديد" المعارض، سفيان جلالي، حين كتب:"شكيب خليل في الجلفة... إنها سمكة أبريل". وأيده في ذلك البرلماني لخضر بن خلاف الذي علق على الخبر على صفحته على "فيسبوك" بالقول: "أكاد لا أصدق عينيّ على ما أرى، أهي حقيقة أم سمكة أبريل، من المسيرات العفوية إلى المهرجانات العفوية إلى الخطب العفوية، لقد استبدلت مذكرة التوقيف الدولية برخصة لإلقاء خطبة الجمعة حول أسعار المحروقات من طرف المتابع بسبب تحويل أموال شركة المحروقات، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إن الله يمهل ولا يهمل".

كما علق الصحافي عمر بودي ساخرا على صور تكريم وزير الطاقة الجزائري السابق بالقول "لا... ليست سمكة ابريل، إنها حقيقة.. لقد عاد".

واعتبر الإعلامي والمعلق بقناة "بي إن سبورت"، حفيظ دراجي، أن تكريم شكيب خليل هو "استفزاز تمارسه الجماعة بتلميع صورة رئيس العصابة شكيب خليل فيه تحد كبير لمشاعر الشعب والطبقة السياسية. إنهم يدفعون بالوضع نحو الانفجار لإعادة خلط الأوراق لأنهم يدركون أن الشعب لن يقبل هذه المرة رئيسا تفرضه سلطة فاسدة فقدت مصداقيتها واستهلكت كل أوراقها"، على حدّ تعبيره.


وقال وزير الطاقة السابق شكيب خليل عقب تكريمه في كلمة ألقاها بزاوية "سي امحمد بن مرزوق" "إنه خدم الجزائر خلال الثورة، وفي عهد بومدين، وخلال تولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحكم كغيره من إطارات الجزائر"، مضيفا أنه "خدم ويبقى في خدمة الجزائر، وهو حريص على العمل من أجل أن تكون الجزائر دائما بخير، وأنه تربى على نهج مساعدة وخدمة بلاده ومساندتها في كل الأحوال".


وكان وزير الطاقة والمناجم الأسبق في الجزائر شكيب خليل قد غادر الجزائر شهر فبراير/شباط 2013 متوجها إلى الولايات المتحدة، بعد حمله لحقيبة الطاقة والمناجم لـ 11 سنة بين 1999 و 2010، وصدرت مذكرة توقيف بحقه في أغسطس/آب 2013 من قبل مجلس قضاء الجزائر بتهمة "تأسيس جمعية أشرار" و"اختلاس أملاك الدولة" و"خيانة الأمانة".

ولا يُعرف حتى اليوم الموقف الرسمي للقضاء الجزائري من عودة الوزير الأسبق، في ظل التزام وزير العدل الجزائري طيب لوح الصمت حيال الملف، بعد 12 يوما من عودة شكيب خليل.

المساهمون