أنام غاضباً: ـ ثمة من يزايدون على دماء من يدفعون دائمًا فاتورة الألم، وكأنهم تجار أسلحة وقتلة بذور.
أصحو غاضباً: ـ ففي كابوسي المستقى من تفاصيل الواقع، رأيت الرب، تاركًا صرخة من لا صوت لهم، في نسيان مزر ـ لأنه اختُطف من قبل القوى الجديدة. أولئك الأقوياء الذين يمكن أن يتفاخروا برغبة أكبر في السيطرة على الكوكب، والعودة للمراهنة على قوة الأسلحة والمال، أكثر من الرهان على تجديد أمل عالمي جديد.
أغلق عيناً وأفتح أخرى، غاضباً: ـ فلا إله في العالم الرأسمالي، إلا إله الربح بأي ثمن. فهل ستعمل خلاصة كهذه، على إعادة التفكير في هياكل السلطة الحالية غير العادلة والطبقية، التي تحكم مليارات الناس بالفقر وحتى الجوع وانعدام الأمن؟
ثم أخيراً أسترخي غير غاضب: ـ فبعد منتصف الليل، يكون قد مر يوم، ويكون يوم جديد، قادم، إثر نوم ضحل أو عميق، في طور الانبثاق والإشراق.
إلهي!
تكرار هذه الأيام، التي هي كل ما يملكه الكائن الفاني، هو تكرار محبب وفريد الجمال، بل هو نوع عال من السحر، تماماً كلحظة انبثاق اللذة الحسية، أو انبثاق قصيدة شعر.
إلهي: كثّر من أيامنا، على هذا الكوكب الصغير، ومتعنا بالصحة، فلا نحتاج لأحد.. قادر يا كريم.
* شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا مؤقتاً