تقرير: 714 احتجاجاً بمصر في نوفمبر

16 ديسمبر 2014
الطلاب والإخوان في صدارة الفئات المحتجة (المؤشر)
+ الخط -

رصد مؤشر الحراك الاحتجاجي، الصادر عن مؤشر الديمقراطية (مجتمع مدني مصري) 714 احتجاجاً بمتوسط 24 احتجاجاً يوميّاً، واحتجاجاً كل ساعة، في تقريره الشهري عن الاحتجاجات في مصر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وشهد نوفمبر/تشرين الثاني العديد من الأحداث التي أدت إلى خروج المصريين إلى الاحتجاج عليها كذكرى أحداث محمد محمود، وحكم براءة مبارك وأعوانه، فضلاً عن الدعوة إلى الخروج في مظاهرات يوم 28 نوفمبر تحت ما يسمى بـ"انتفاضة الشاب المسلم" والتي أعلن الإخوان المسلمون الاشتراك فيها، وفى المقابل خرج مواطنون ضد هذه الدعوة، مما جعل الاحتجاجات خلال الشهر تزيد بواقع 71 احتجاجاً عن احتجاجات شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، والذى شهد 643 احتجاجاً، بنسبة زيادة بلغت 10 في المائة.


وكالعادة كانت أيام الجمعة هي أكثر أيام الشهر احتجاجاً، وإن لم تكن الأوحد، حيث شهد اليوم التالي لبراءة الرئيس المصري المخلوع مبارك وكبار مساعديه، حراكاً احتجاجيّاً واسع النطاق.

وسجلت جمعة 28 نوفمبر 92 احتجاجاً، وهى أعلى أيام الشهر احتجاجاً، تلتها جمعة 7 نوفمبر 43 احتجاجاً، والأحد 30 نوفمبر التالي لحكم براءة مبارك 42 احتجاجاً.



وعن الفئات المحتجة، فقد خرجت 32 فئة من مختلف فئات الشعب للاحتجاج خلال نوفمبر، جاء في مقدمها الطلاب بـ 226 احتجاجاً بنسبة 31.65 في المائة، تلاها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم في 225 احتجاجاً بنسبة 31.51 في المائة، أي أن الطلاب وجماعة الإخوان فقط مثلوا 63 في المائة من إجمالي الاحتجاجات. في الوقت الذي صرح بعض قيادات الدولة أنه تم القضاء على الاحتجاجات الطلابية.
وخرجت الفئات المحتجة من أجل بيئة العمل في 111 احتجاجاً، والأهالي والمواطنون بـ 90 احتجاجاً، والناشطون السياسيون والحقوقيون بـ 31 احتجاجاً، كما خرج أعضاء حزب النور في 13 احتجاجاً، والمعاقون 4 احتجاجات، وأعضاء النقابات في 3 احتجاجات، والمتقدمون والمستبعدون في التربية والتعليم في 3 احتجاجات.

ونتيجة التضييق الأمني على منظمات المجتمع المدني، شهد الشهر شكلين احتجاجين قام بهما أصحاب هذه المنظمات، واحتجاجاً واحداً لكل من الأزهريين، المسجونين، مصابي الثورة، إعلاميين، أعضاء الدعوة السلفية.

القاهرة قِبلة المحتجين
ولا تزال العاصمة مقصداً لكثير من الفئات المحتجة، حيث أماكن صناعة القرار، حيث شهدت القاهرة 175 احتجاجاً، تلتها الإسكندرية بـ 87 احتجاجاً، والجيزة بـ 75 احتجاجاً والشرقية 52 احتجاجاً وكفر الشيخ 43 احتجاجاً والدقهلية والغربية بـ 29 احتجاجاً لكل منهما والمنوفية 26 احتجاجاً والبحيرة 25 احتجاجاً والمنيا 19 احتجاجاً وبني سويف والقليوبية ودمياط، البحر الأحمر بـ 17 احتجاجاً لكل منهم، الفيوم 13 احتجاجاً، أسيوط، السويس 11 احتجاجاً، الأقصر وقنا 10 احتجاجات، سوهاج 7 احتجاجات.



وجاء في ذيل القائمة كل من محافظتي أسوان والإسماعيلية بـ 5 احتجاجات لكل منهما، والوادي الجديد ومرسى مطروح وجنوب سيناء بـ 3 احتجاجات وشمال سيناء وبورسعيد باحتجاجين، واحتجاجاً واحداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفيما يتعلق بأشكال الاحتجاج؛ فقد انتهج المحتجون خلال نوفمبر العديد من الأشكال الاحتجاجية، جاء على رأسها المسيرات بـ 255 مسيرة و125 تظاهرة و95 وقفة احتجاجية و42 سلسلة بشرية و3 إضرابات عن العمل و28 تجمهراً و23 حالة تقديم شكاوى/استغاثات/مذكرات و11 اعتصاماً و8 حالات إضراب عن الطعام.



كما استخدم المحتجون بعض الأشكال الأكثر سلمية للتعبير عن مطالبهم كمعارض الصور في 12 حالة، والعروض التمثيلية والمسرحية في 4 حالات وحالتي تنظيم ماراثون للمشي، وإصدار بيانات احتجاجية أو تنظيم المحتجين لمؤتمرات للإعلان عن مطالبهم في حالتين.

ولجأت المنظمات الحقوقية إلى أشكال احتجاجية جديدة كالإعلان عن وقف نشاط منظمة أو إعلان عدم المشاركة في فعاليات استعراض ملف حقوق الإنسان المصري أمام منظمة الأمم المتحدة بجنيف احتجاجاً على التضييق الأمني على المنظمات المدنية.

في حين لجأ بعض المحتجين إلى بعض الأشكال التي تتسم بالعنف، حيث قامت الفئات المحتجة بـ 36 حالة قطع طريق و4 حالات احتجاز/حصار مسؤول داخل مكتبه وحالتي انتحار.


مطالب المحتجين

وعن مطالب المحتجين؛ جاءت المطالبة الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية في المقدمة بـ 462 احتجاجاً 64.70 في المائة من إجمالي الاحتجاجات، تمثلت في الإفراج عن المعتقلين في 181 احتجاجاً، في الوقت نفسه الذي تنكرت فيه أجهزة الدولة كافة لوجود معتقلي رأي في مصر، وخرجت 75 تظاهرة تلبية لدعوة انتفاضة الشباب المسلم، 64 احتجاجاً ضد الحكم ببراءة مبارك (حكم عودوا إلي مقاعدكم...!) و37 احتجاجاً ضد العنف والإرهاب و29 احتجاجاً ضد ما سموه بالانقلاب العسكري و23 احتجاجاً إحياء لذكرى محمد محمود والمطالبة بالقصاص و16 احتجاجاً ضد دعوات مظاهرات 28 نوفمبر و13 احتجاجاً اعتراضاً على قرار تقسيم المحافظات.

وبلغت الاحتجاجات الاقتصادية والاجتماعية 252 احتجاجاً، بنسبة 35.30 في المائة من إجمالي الاحتجاجات، جاء في مقدمها الأسباب المتعلقة ببيئة العمل في 111 احتجاجاً.

كما خرج المواطنون للمطالبة بتوفير وحدات سكنية في 6 احتجاجات و3 احتجاجات ضد حوادث الطرق وفي 3 حالات اعتراضاً على الفقر وسوء الحالة المادية وحالتين للمطالبة بالعلاج وحالتين للمطالبة بإنشاء مطب صناعي وحالتين ضد تدني الخدمات والمرافق وحالتين اعتراضاً على تعطل ماكينات صرف الخبز.

أما بالنسبة للأسباب المتعلقة بالبيئة التعليمية خرج الطلاب في 72 احتجاجاً للمطالبة بعودة المفصولين للجامعات و7 حالات ضد حوادث طرق تعرض لها الطلاب و3 احتجاجات للمطالبة بتوفير مدرسين و3 احتجاجات للمطالبة بفتح المدينة الجامعية وحالتين ضد إحالة الطلاب للتحقيق وحالتين ضد العنف في الجامعات.

دلالات