وثّق تقرير حقوقي في اليمن مقتل 609 مدنيين وعدد مقارب من الأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى، على خلفيّة إصابات بألغام أرضية ومتفجرات في مناطق متفرّقة من البلاد ما بين عام 2015 ونهاية عام 2019. وأوضح التقرير الذي أعدّته منظمة "رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي"، وأُطلق اليوم تحت عنوان "حدائق الموت"، أنّ الفترة المشمولة شهدت "أكبر عملية زرع ألغام فردية ومضادة للمركبات وعبوات ناسفة ومتفجرة في تاريخ اليمن الحديث".
وكشف التقرير مقتل 685 شخصاً، من بينهم 609 من المدنيين و76 من العسكريين، في حين شملت الحصيلة 134 طفلاً و67 امرأة. أمّا الإعاقات والإصابات فبلغت 601 حالة مؤكدة تشمل 427 رجلاً و115 طفلاً و59 امرأة.
وذكر التقرير نفسه أنّ محافظة تعز (جنوب غرب) التي شهدت مواجهات على مساحات واسعة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ إبريل/ نيسان 2015، حلّت في المرتبة الأولى، فوثّق التقرير فيها 160 قتيلاً، لتليها محافظة الحديدة (غرب) مع 114 قتيلاً، ثمّ محافظة البيضاء (وسط) مع 94 قتيلاً.
وذكر التقرير نفسه أنّ محافظة تعز (جنوب غرب) التي شهدت مواجهات على مساحات واسعة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ إبريل/ نيسان 2015، حلّت في المرتبة الأولى، فوثّق التقرير فيها 160 قتيلاً، لتليها محافظة الحديدة (غرب) مع 114 قتيلاً، ثمّ محافظة البيضاء (وسط) مع 94 قتيلاً.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أنّ الحوثيين مسؤولون عن مقتل 580 من المدنيين، من بينهم 104 أطفال و60 امرأة. ثمّ تأتي جماعات مسلحة أخرى من بينها تنظيمات متطرّفة مسؤولة عن 105 قتلى آخرين، من بينهم 30 طفلاً وسبع نساء.
وطالبت المنظمة الحوثيين بتسليم خرائط كل الحقول والمناطق التي زرعوها بالألغام في اليمن في خلال السنوات الماضية إلى الحكومة اليمنية وإلى الهيئات والبرامج العاملة في مجال نزع الألغام في البلاد. كذلك دعتهم إلى وقف زرع الألغام بكلّ أشكالها وأحجامها والكفّ عن صناعة العبوات الناسفة ومختلف أشكال المتفجرات وتدمير مخزونها.