وذكرت الشبكة، في تقرير حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن الاعتقالات التعسفية في فبراير الماضي تميّزت بقيام قوات النظام السوري بعمليات مداهمة واعتقال شبه يومية شملت المدنيين في الأحياء الرئيسة وفي مراكز المدن والتجمعات السكانية الخاضعة لسيطرته.
ووفقاً لتقرير الشبكة، فإن عدد المعتقلين الشهر الماضي، بلغ 627 شخصاً، تولّى النظام اعتقال 479 منهم، يتوزّعون على 417 رجلاً و17 امرأة و4 أطفال، في حين اعتقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) 43 شخصاً، بينهم 38 رجلاً و4 أطفال وامرأتان.
كذلك، اعتقلت "الإدارة الذاتية" 56 شخصاً، بينهم 52 رجلاً و4 أطفال، في حين اعتقلت فصائل المعارضة المسلّحة 14 رجلاً، بينما اعتقلت "جبهة فتح الشام" 35 رجلاً.
وقسّم التقرير حالات الاعتقال إلى فئات عدّة، أولها الاعتقال الذي طاول الشريحة العمرية بين 18 - 42 عاماً، وذلك بهدف التجنيد القسري الإلزامي أو الاحتياطي، في حين شملت الشريحة الثانية عوائل النشطاء ومقاتلي فصائل المعارضة المسلحة القاطنين في مناطق سيطرته. وأشار إلى قيام قوات النظام السوري بعمليات مداهمة واعتقال موسعة في أحياء مدينة حمص عقب التفجيرات التي استهدفت مراكزه الأمنية في المدينة.
وبين تقرير الشبكة الحقوقية أيضاً أن تنظيم "داعش" استمرَّ خلال شهر فبراير باعتقال المدنيين تعسفاً، وشملت الاعتقالات المخالفين للتعاليم التي فرضها التنظيم قسراً، وأصحاب محلات الاتصال ومقاهي الإنترنت والصرافة والمدنيين الذين يحاولون النزوح إلى خارج مناطقه. كما أقدم "جيش خالد بن الوليد"، أحد أذرع التنظيم جنوب سورية، على عملية اعتقال واسعة في بلدتي جلين وتسيل بريف درعا.
بدورها، واصلت قوات الإدارة الذاتية عمليات الاعتقال التعسّفي والإخفاء القسري للنشطاء والمدنيين والإعلاميين المعارضين لتوجّهاتها. وتركّزت الاعتقالات في مدينة الحسكة ومدينة عفرين في ريف حلب، وفقاً للتقرير ذاته.
وبينت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أنه تم توثيق ما لا يقل عن 139 نقطة تفتيش نتجت عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، معظمها في محافظة دمشق، بينما تصدرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات الإدارة الذاتية.
كما وثّقت الشبكة الحقوقية 191 حالة خطف، لم تتمكن من تحديد الجهة التي نفذتها، إلا أن 148 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وأكدت امتلاكها قوائم تتجاوز الـ117 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز الـ215 ألف معتقل، 99 في المائة منهم لدى قوات النظام بشكل رئيس.