حذر ممثل الأمين العام الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق، نيكولاي ملادينوف، اليوم الخميس، من انفجار الأوضاع في فلسطين بشكل أكبر، موضحاً أن "تقرير الرباعية، الذي من المفترض أن يصدر يوم غد الجمعة، أكد أن "استمرار التوسع في المستوطنات يقوض آمال السلم".
وجاءت أقوال ملادينوف، اليوم، خلال إحاطة شهرية قدمها في نيويورك أمام مجلس الأمن.
وأشار إلى "وجود توافق دولي وإقليمي على أنه لا يمكن حل الصراع إلا على أساس حل الدولتين"، مضيفاً: "على الرغم من الجهود العديدة في هذا الصدد على الصعيدين المحلي والدولي إلا أن النزاع لا يزال مستمراً والتطورات السلبية على أرض الواقع تعرض إمكانيات السلم للخطر".
وبين أن "الأمل يتلاشى عندما يزداد التطرف، الذي يحاول أن يضع جدول الأعمال الخاص به، كما عندما تزداد العنصرية وغياب الثقة بين الأطراف".
ولفت ملادينوف إلى العمليات التي شهدتها تل أبيب بداية الشهر، وأدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين هناك، وأشار إلى مقتل الفلسطينيين كذلك.
ووجه ملادينوف انتقاداً للتدابير العقابية الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وانتقد كذلك وزراء في الحكومة الإسرائيلية يرفضون فكرة الدولة الفلسطينية أو يحاولون ضم بعض مناطق جيم، التي تقع ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، إلى الأراضي المحتلة.
ودعا إلى "ضرورة التعاون وتقديم الحلول"، مؤكداً أن "الرباعية الدولية للشرق الأوسط قامت بالتشاور حول كيفية الحفاظ على حل الدولتين واستعادة الثقة بين الطرفين".
وحول استنتاجات تقرير الرباعية، الذي من المفترض أن يصدر يوم غد الجمعة، قال ملادينوف "إننا على قناعة بأن دور الرباعية هو الانخراط البنّاء والمحايد تجاه جميع الأطراف. أما الاتجاهات التي تقوض آمال السلم فحددها بثلاثة وهي: استمرار العنف والإرهاب والتحريض على العنف واستمرار التوسع في المستوطنات، وكذلك استمرار تدهور الوضع في غزة وعدم سيطرة السلطة على غزة".
وأضاف أن "الهدف من التقرير ليس إلقاء اللوم على شخص أو آخر وإنما من أجل النهوض بحل الدولتين. ويشتمل التقرير على توصيات لكل من الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، فيما يخص العنف والتحريض عليه، كما سياسة الاستيطان والوحدة الفلسطينية وبناء المؤسسات".
ويشدد تقرير الرباعية على النداء الذي وجهه لإسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي يوصي بـ"اعتماد السياسات المتعلقة بالمنطقة جيم، من أجل الانتقال لفكرة السلطة الفلسطينية المدنية الأوسع".
كما يحث على "ضرورة التقدم في مجال الإسكان والزراعة والمياه والطاقة والموارد الطبيعية والتي يمكن أن تتم مع أخذ الاحتياجات الأمنية المشروعة لإسرائيل بعين الاعتبار".
ومن المفترض أن يقوم الطرفان وعلى أساس التقرير، بالبحث مع الرباعية عن سبل تحقيق أهدافها.