وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق عن 16 ألف حالة إسهال مائي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي حتى مايو/ أيار الماضي في 11 ولاية سودانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، في تعميم صحافي، إن التوقعات تشير إلى أن عدد الإصابات بالإسهال المائي الحاد تراوح بين 30 إلى 40 ألف حالة خلال الستة أشهر المقبلة، وأوضح أن حالات الإسهال المائي أثّرت على التركيبة السكانية في السودان، فوفقاً لوزارة الصحة، فإن نسبة الإصابات 54 في المائة بين الإناث، و8.1 في المائة وسط الأطفال دون الخامسة.
ونوّه التعميم الصحافي بجهود وزارة الصحة للسيطرة على الانتشار الحالي للإسهالات المائية الحادة، وعملها بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "يونيسف" والشركاء الدوليين للحد من انتشار المرض.
وأشار إلى استمرار تدخلات منظمة الصحة العالمية لمكافحة المرض عبر ستة مجالات تتصل ببناء القدرات الصحية العامة، وإدارة الحالات، وتوصيل الأدوية والإمدادات الطبية، فضلاً عن مراقبة جودة المياه، وذكر أن موظّفي الصحة العالمية قدّموا الأسبوع الماضي دعماً لـ14 مركزاً للعلاج في تسع ولايات سودانية تخدم نحو 1.4 مليون شخص.
إلى ذلك، قالت مفوضية حقوق الإنسان السودانية، إن نحو 70 ألف سوداني تأثّروا بالسيول والأمطار الغزيرة في 11 ولاية حتى 24 أغسطس/ آب الماضي.
وفي السياق ذاته، خصص صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ، وصندوق السودان الإنساني مبلغ 21 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً وزيادة الاعتماد على الذات في المجتمعات المحلية في المناطق التي أتيح الوصول إليها أخيراً في دارفور، ومنطقة جبل مرة، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وسبق أن وجّه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان نداء استجابة للخطة الإنسانية لهذا العام، والمقدرة بنحو 804 مليون دولار، واستلمت الوكالات الدولية العاملة في السودان نحو مئتي مليون دولار فقط، بنسبة 25 في المائة من المبلغ المطلوب لتمويل الخطة.