أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر اليوم، الخميس، أن 9 إعلاميين قتلوا في سورية خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، وأن 5 آخرين تعرضوا للخطف، فيما أصيب 13.
وبيّن التقرير، الذي يوثق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سورية، أن القوات الحكومية قتلت 5 إعلاميين، بينهم واحد قضى بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز، وتسببت بإصابة 11، واعتقلت واحداً. بينما قتل تنظيم "داعش" 4 إعلاميين، فيما اختطفت فصائل المعارضة 3، وتسببت بإصابة 2 آخرين.
ونوّه التقرير إلى 3 اعتداءات على الممتلكات الإعلامية كالمكاتب والصحف والمجلات من قبل جهات مختلفة.
من ناحيته، أشار فضل عبد الغني، مدير الشبكة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في تصاعد مستمر من قبل جميع الأطراف المسلحة المشاركة في النزاع المسلح، وأن هذا يحدث وسط إفلات تام من العقاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات".
وأضاف: "لا تزال القوات الحكومية تتصدر المرتبة الأولى في حجم الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين الميدانيين، ويأتي بعدها في المرتبة الثانية تنظيم (داعش) فيما يخص جرائم القتل، أما باقي فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة النصرة فتميزت بحجم الجرائم التي تتعلق بالخطف والحجز والتعرض للإعلامين بالضرب، أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فقد صنفناها ضمن أقل الأطراف المسلحة تعرضاً للإعلاميين بالأذى".
بدورها، أشارت الشبكة إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية، وأكدت على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
وأخيراً، طالب التقرير بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحافيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سورية.
اقرأ أيضاً: عام على "الخلافة": أكثر من 72 صحافياً قتلوا