سيطرت فصائل المعارضة السورية، المدعومة من الجيش التركي، صباح اليوم الأحد، على عدة قرى على محوري راجو وميدان إكبس في منطقة عفرين، وتمكنت من محاصرة ناحية جنديرس من ثلاث جهات، وسط تسارع في انهيار دفاعات المليشيات الكردية.
وقالت فصائل "غصن الزيتون"، في بيان نشر على حسابها الرسمي على "تويتر"، إن "فصائل الجيش الحر" سيطرت على قريتي مسكوتة وسملكان، على محور راجو في منطقة عفرين، وعلى قرى سمالك وشيخ محمدلي وبلكلي وكوندا دودو في محور ميدان إكبس شمال غرب عفرين، وذلك بعد معارك خاضتها فصائل المعارضة تحت إسناد من الجيش التركي ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية.
من جهته، أعلن "فيلق الشام"، التابع لـ"الحر" والمشارك في العملية، أنه سيطر على قريتي مسكوتة وسملكان التابعتين لناحية راجو أيضا، بمعارك مماثلة.
كما نجحت الفصائل العسكرية في إحكام قبضتها على معسكرات عمرانلي في محور شران بريف عفرين، بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحماية الكردية.
وقصفت مروحيات القوات التركية "أتاك" محققة إصابات مباشرة بمواقع "وحدات حماية الشعب" في ناحية جنديرس، التي باتت فصائل المعارضة تحاصرها من ثلاث جهات، وذلك بعد السيطرة على بلدتي حجلار وأبو كعب، أمس.
ومع سيطرة "الجيش الحر" على هذه القرى، يصبح قريبا من قطع طريق "الوحدات" باتجاه بلدة ميدان إكبس الحدودية مع تركيا، إضافة إلى اقترابه من وصل مناطق سيطرته بين ناحية بلبل شمال عفرين وناحية راجو غربها، ليبقى أمامه بعدها منطقة يقدّر عرضها بنحو 8 كم في ناحية الشيخ حديد، ليحكم سيطرته على الشريط الحدودي بالكامل.
وكانت مصادر عسكرية في "الجيش الحر" ذكرت أن العمليات العسكرية بدأت تأخذ طابعا جديدا، مع الانتهاء من "معارك القرى" باتجاه الدخول في "معارك المدن"، حيث تم الزج بنوعية جديدة من القوات مدربة على حرب المدن.