تقدمٌ لـ"قسد" والنظام ضد "داعش" شرق الفرات وغربه

11 سبتمبر 2018
+ الخط -

تقدمت "قوات سورية الديمقراطية"، (قسد)، بدعمٍ من طيران التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، في المناطق الخاضعة لـ"داعش" شرق نهر الفرات، وتحديداً في بلدة الهجين وقرى حولها، في الوقت الذي تواصل فيه قوات النظام السوري عملياتها العسكرية بباديتي دير الزور وحمص (غرب الفرات)، من شرق بلدة السخنة وجنوب الشولا، حيث توجدُ جيوبٌ متفرقة للتنظيم في تلك المناطق الصحراوية وصولاً للحدود مع العراق.

وقالت مصادر محلية في دير الزور لـ"العربي الجديد"، إن العمليات العسكرية التي أعلنت عنها "قسد" أمس، شرق الفرات، تواصلت بوتيرة أعلى اليوم، حيث يشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" غاراتٍ مكثفة على المناطق الخاضعة للتنظيم في بلدة الهجين وقرى بمحيطها، شمال البوكمال وجنوب مدينة الميدانية بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وتقدمت القوات المُهاجمة، اليوم، على أطراف بلدة الهجين الشمالية والغربية، وهي البلدة التي يُعتقد أن "داعش" اتخذها معقلاً أساسياً له في سورية، بعد خسارته لأبرز المدن والبلدات التي كان يُخضعها لسيطرته في شرقي البلاد، كما يُرجح أن الهجين تحوي مقرات قيادة لـ"داعش" وبعض السجون والإدارات الأخرى لهذا التنظيم.

وبالإضافة لقصف طيران التحالف، فقد فتحت قوات "قسد" أكثر من محور هجومٍ، في آخر معاقل "داعش" بريف دير الزور، أبرزها في الهجين، وقرى الباغوز والشعفة. وقد وصفت "قسد" هذه المعارك بأنها "الأخيرة" ضمن عملية "غضب الفرات"، وأنها تجري بمشاركة "مجلس دير الزور العسكري وقوات حرس الحدود ووحدات حماية الشعب والمرأة، بإسناد جوي ومدفعي من التحالف الدولي وبالتنسيق مع الجيش العراقي"، وأن منطقة العملية تشمل بلدة الهجين ومحيطها، وصولاً للمناطق الحدودية مع العراق، ضمن مساحة 350 كيلومتراً مربعاً.

في سياق مواز، تقوم قوات النظام السوري، المسنودة بمليشياتٍ محلية وأجنبية، بعملياتٍ عسكرية في باديتي دير الزور وحمص، غربي نهر الفرات، بهدف ملاحقة آخر خلايا "داعش"، الذين لهم وجودٌ ضمن جيوبٍ متفرقة في تلك المناطق الصحراوية الممتدة حتى الحدود السورية مع العراق.

وتجري العمليات العسكرية، التي تشهد تقدماً لقوات النظام، شرقي بلدة السخنة بريف حمص الشرقي وصولاً لجنوبي بلدة الشولا، ضمن جيوبٍ اتخذها مسلحو "داعش" نقطة انطلاقٍ لشن عملياتٍ هجومية في الأشهر والأسابيع القليلة الماضية، إن كان نحو السخنة بريف حمص، أو مناطق أخرى بريف دير الزور.