تقارب بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين تحت رعاية أممية

15 مايو 2015
+ الخط -

شهدت الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدي كل من القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين تقدما مهما في يومها الأول، وذلك بعد أكثر من سبعة أشهر من توقف المحادثات بين الجانبين.

وأكد إسبن بارث إيدي، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص، أن مصطفى أكنجي، رئيس جمهورية قبرص التركية، ونيكوس أناستاسيادس، الرئيس القبرصي اليوناني، اللذين بدآ المفاوضات اليوم، قررا العمل على سلسلة تدابير من أجل تعزيز الثقة بين الجانبين.

جاء ذلك في تصريح صحفي للمبعوث الأممي عقب لقاء جمعه بأكنجي وأناستاسيادس، في مكتب بعثة النوايا الحسنة التابع للأمم المتحدة الواقع بالمنطقة الفاصلة بين شطري جزيرة قبرص، وحضرته المبعوثة الأممية لقضية قبرص ليسا بوتينهلم، و أوزديل نامي وزير الخارجية وكبير المفاوضين القبارصة الاتراك، ونظيره القبرصي اليوناني أندرياس مافرويانيس، حيث ذكر إيدي أن زعيم القسم الجنوبي، وفي هذا الإطار، سيكشف عن خريطة 28 حقل ألغام في شمال الجزيرة، وأن رئيس الشطر التركي أعلن إلغاء طلب تعبئة استمارات دخول إلى الجانب التركي للقادمين من الجانب الرومي للجزيرة اعتباراً من يوم غد.

ولفت إيدي إلى أن الطرفين سيبذلان جهوداً في المرحلة المقبلة من أجل قبرص موحدة، مشيراً إلى أن اللقاء جرى في أجواء إيجابية للغاية.

وأفاد إيدي بأن أكنجي وأناستاسيادس توصلا إلى رأي موحد حول عقد اللقاءات مرتين شهرياً في إطار مرحلة المفاوضات، قائلاً: "سيعقد الاجتماع المقبل في 28 أيار/ مايو الجاري، فيما يلتقي المفاوضون القبارصة واليونانيون والأتراك بشكل متكرر أكثر".

وتابع إيدي، "الهدف من ذلك هو تحقيق التقارب من الناحية الثقافية بين المجتمعين، كما أشار الزعيمان إلى أهمية قضية المفقودين، مؤكدين على استمرار العمل معاً في هذه القضية".