تفجير منزل شقيق المخلافي بتعز ورفض عزل محافظ عدن

وتواصلت المواجهات المسلحة في مدينة تعز، جنوبي اليمن، فقد سقط أمس السبت نحو 18 قتيلاً وجرح 27 آخرون من الحوثيين، وآخرون من المقاومة، فيما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها في الحديدة وصعدة ومحافظات أخرى. 

وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية في تعز أن المواجهات العنيفة تواصلت أمس السبت في عدة جبهات، خصوصاً في أحياء البعرارة والزنقل وثعبات، ونتج عنها سقوط 18 قتيلاً و27 جريحاً من الحوثيين، كما قتل اثنان من رجال المقاومة وجرح 20 آخرون، بالمواجهات. 

اقرأ أيضاً: تعز... أيقونة النضال الوطني

وبحسب المصادر، فقد واصل الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قصفهم بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على أحياء ومناطق تسيطر عليها المقاومة، حيث استهدفوا أحياء الموشكي والروضة والمسبح وقلعة القاهرة، والعديد من المواقع الأخرى، والتي نتج عنها سقوط مدنيين وتضرر العديد من المنازل. 

" يفرض الحوثيون حصاراً على مدينة تعز وينفذون هجمات شبه يومية في محاولة لإحراز تقدم واستعادة مواقع سيطرت عليها المقاومة "

ويفرض الحوثيون حصاراً على مدينة تعز وينفذون هجمات شبه يومية في محاولة لإحراز تقدم واستعادة مواقع سيطرت عليها المقاومة، إلا أنهم لم يحققوا تقدماً ملموساً خلال الفترة الماضية. 

وفي عدن، رفض قادة المقاومة في عدن توجهات الرئاسة اليمنية بالضغط على محافظ عدن نايف البكري بإقالته وتولية مقربين من الرئيس هادي منصب محافظ عدن. وحذر قادة المقاومة في مختلف الجبهات من إقالة البكري، مؤكدين تضامنهم الكامل معه.

قادة المقاومة في رسالة وجهوها إلى الرئيس قالوا "نحن قادة وأفراد المقاومة الشعبية الجنوبية في عدن نعلن وقوفنا وتضامننا الكامل مع محافظ محافظة عدن الأستاذ المقاوم نايف البكري".

وأضافوا "ندعو رئيس الجمهورية إلى الوقوف بجانب المحافظ في حلحلة الملفات المهمة للمحافظة، ومنها ملف الشهداء والجرحى وشباب المقاومة، والملف الأمني، ودمج المقاومة في السلك العسكري والأمني والمدني"، مؤكدين أهمية البكري في هذه المرحلة بالقول "مع علم الجميع أن نايف البكري هو رجل المرحلة، حيث إنه استطاع أن يتعامل مع الكل بمهنية وأمانة عالية، فربط بين المقاومة والجيش ودول التحالف، وعليه فإننا كمقاومين وقادة للجبهات نؤكد على دعم نايف البكري محافظاً لمحافظة عدن، كما نحذر من أي قرارات لا مسؤولة قد تدخل البلاد في دوامة صراعات لا تحمد عقباها".

رد قادة المقاومة في عدن جاء بعد تسريبات عن ضغوط تمارس ضد البكري من قبل الرئاسة وبعض أقرباء الرئيس هادي لإقالته من منصب محافظ عدن وتولية بعض المقربين ممن تتهمهم قيادات في المقاومة بأنهم من رجالات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وكان محافظ عدن نايف البكري قد وصل إلى الرياض منذ أيام لمناقشة الأوضاع التي تواجهها عدن.

وفي صنعاء، شن طيران التحالف العربي، مساء أمس السبت، غارات عنيفة على مواقع عسكرية في جبل النهدين المطل على دار الرئاسة، جنوبي صنعاء.

وسمع دوي انفجارات ضخمة عقب الغارات التي استهدفت مخازن للصواريخ في النهدين.
ويضم الجبل مخازن للأسلحة والصواريخ تابعة للواءين الأول والثالث حماية رئاسية، وأطلق الحوثيون منه صاروخ سكود على مدينة جيزان جنوب السعودية، قبل أسبوعين.

وكان طيران التحالف قد شن غارات عنيفة، أمس السبت، استهدفت بشكل مكثف معسكر الصيانة في منطقة الحصبة، شمال صنعاء، بـ18 غارة.

كذلك استهدفت الغارات معسكر الفرقة الأولى مدرع، شمال المدينة، ولواء الصواريخ التابع لقوات الحرس الجمهوري في جبل عطان، غرب صنعاء.

وشن طيران التحالف غارات على مواقع عسكرية ومنازل قيادات موالية للمخلوع صالح في مدينة تعز، جنوبي اليمن.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن ثلاث غارات استهدفت منزل القيادي الموالي لصالح محمد منصور الشوافي في منطقة الراهدة، جنوب المدينة.

وأكدت المصادر أن الغارات أدت إلى مقتل عشرة أفراد بينهم نجل الشوافي وثمانية من مرافقيه.

في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، أفادت مصادر تابعة للجماعة أن التحالف نفذ مساء اليوم غارات ضد أهداف في مديرية كتاف الحدودية مع السعودية، فيما أعلن الحوثيون أنهم هاجموا مواقع سعودية قرب الحدود مع منطقة عسير. 

وبحسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة فقد هاجم مسلحو الجماعة وأفراد الجيش المتحالفون معها أربعة مواقع في منطقة الربوعة التابعة لمحافظة ظهران في عسير، وتم تدمير آليات وعربتين عسكريتين، وإحراق ثلاثة مخازن أسلحة، بحسب مزاعم الجماعة، والتي لم تتأكد من مصادر أخرى. 

اقرأ أيضاً: تغريدات ضاحي خلفان تشعل غضب اليمنيين

وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين اليمن والسعودية توتراً مستمراً، منذ أشهر، إذ ينفذ الحوثيون هجمات قرب الحدود، يقابلها قصف سعودي مكثف باتجاه معاقل الحوثيين والمناطق الحدودية. 

وفي الحديدة، غربي البلاد، جدد التحالف غاراته، مساء أمس السبت، واستهدف بغارتين ميناء الحيمة في منطقة الخوخة، ومزرعة في المديرية ذاتها. 

وسقط ضحايا لم يعرف عددهم جراء انفجار عبوة ناسفة زُرعت قرب مقر إدارة الأمن في مدينة الحديدة، ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة.