تفجير الكنيستين أعاد الاقتصاد المصري إلى "نقطة الصفر"

أكد عدد من خبراء الاقتصاد في مصر أن تفجير كنيستي "مار جرجس" في مدينة طنطا و"المرقسية" بمحافظة الإسكندرية يوم الأحد الماضي أعاد الاقتصاد المصري إلى "نقطة الصفر" مرة أخرى.

وأشار الخبراء إلى أن الاقتصاد يتعرض لانتكاسات عدة خلال الآونة الأخيرة، سواء في ضعف الاستثمار الأجنبي وانخفاض عائدات البورصة، وارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري، فضلاً عن الأزمة الكبرى التي سوف تصيب قطاع السياحة بعد إلغاء حجوزات فصل الصيف.


وأدى تفجير الكنيستين وتبعاته على الاقتصاد المصري إلى مطالبة "لجنة السياحة" في البرلمان بمناقشة الأزمة، وهو الأمر الذي أكده عضو اللجنة رشاد شكري، محذراً من خطورة إعلان بعض الشركات الأجنبية إلغاء حجوزاتها خلال الصيف المقبل.


ودعا شكري وزارة السياحة إلى التحرك لإنقاذ الموقف، مشيراً إلى أن اللجنة ستكثف من المؤتمرات العالمية التي تهدف لتنشيط السياحة المصرية بهدف عودة السياح.


وقال رئيس ائتلاف دعم السياحة إيهاب موسى إن تفجير الكنيستين سوف تكون له تأثيرات خطيرة على السياحة المصرية بصفة خاصة، كون الحادث بعث برسالة إلى العالم فحواها أن "مصر ليست آمنة".


وأوضح أن الحادث سوف يؤثر بشكل سيئ على المناخ الاستثماري والقطاع الاقتصادي في البلاد، كما سيؤدي إلى المزيد من انخفاض قيمة العملة المصرية أمام باقي العملات الأجنبية.


وأضاف أن الحادث بسبب قوته وعدد الضحايا الذي نتج عنه يعد ضربة قاضية لاقتصادٍ يخسر يومياً بسبب حجم الكوارث التي تطاوله من الطائرات وصولاً إلى الكنائس.


وقال رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية السابق حسين صبور إن تلك الهجمات ستؤثر سلبًا على سوق الاستثمار في مصر، مؤكداً أن حالة من القلق انتابت المستثمرين في الخارج بسبب ضحايا الحادث وهو ما نعيه نحن كمستثمرين.


واعتبر أن تلك التفجيرات ستؤدي إلى هروب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بسبب حالة عدم الاستقرار، كما أنها تمنع دخول الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتجعل المستثمر الأجنبي يتردد في ضخّ استثماراته بمصر. في حين أن السياحة الخاسر الأكبر، لأن الكثير من الدول سوف تستمر في حظر سفر مواطنيها إلى مصر خلال الفترة المقبلة.


وأشار عضو غرفة شركات السياحة ثروت عجمي إلى أن التأثير المباشر للحادث سيكون على قطاع السياحة لزيادة حدة المخاوف لدى السائحين من زيارة مصر، حيث يرغب السياح دائمًا بقضاء عطلتهم في الدول الآمنة.