ما زالت السيول تحاصر عشرات الموريتانيين في ولاية أدرار التي شهدت تساقط أمطار غزيرة خلال اليومين الماضيين. وفي غياب أيّ دعم من قبل السلطات المحلية، يواصل المتطوّعون بإمكاناتهم المتواضعة مساعدة المتضرّرين وإيواء من فقدوا منازلهم، خصوصاً في بلدة أهل الطايع التي دمّرت السيول نحو 120 منزلاً فيها.
يقول حمّادي ولد محمد محمود من سكان أهل الطايع، لـ "العربي الجديد"، إنّ "السلطات الإدارية زارت البلدة للاطلاع على أوضاع الناس فقط، ثم غادرت من دون أن تقدّم مساعدة للمتضررين"، واصفاً وضع البلدة بالمأساوي بسبب السيول التي اجتاحت المنازل وقضت على مدّخرات المزارعين. يضيف أنّ "المياه ما زالت تحاصر المنازل وتهدّد ما تبقى منها. لكنّ السلطات لم تقدّم أي وسائل للمساعدة أو آليات لشطف المياه ولم تؤوِ السكان المشرّدين من جرّاء تدمير منازلهم".
ويؤكّد ولد محمد محمود أنّ "سكان البلدة يواجهون ظروفاً صعبة ويعتمدون على المتطوّعين في تدبير شؤونهم، فيما يعبّرون عن استيائهم من طريقة تعامل السلطات معهم". ويشير إلى أنّ أكثر من مائة منزل دمّرت كلياً حتى الآن، ونحو 50 منزلاً جزئياً".
في سياق متصل، كان محافظ ولاية أدرار الشيخ ولد عبد الله ولد أواه قد أعلن أنّ السلطات الإدارية بدأت في مساعدة المتضرّرين وإجلاء الأسر التي غمرت المياه منازلها في بلدة أهل الطايع. وقال إنّ حجم الخسائر في المنازل يعود إلى تشييدها في أماكن تمرّ منها السيول، مشيراً إلى أنّ أكثر الأحياء تأثراً هي أحياء اغنمريت وحيّ عزيز والركيبه وكنوال ولبطيحة.
وكانت أمطار غزيرة قد تساقطت على ولاية أدرار وسط موريتانيا، وتسبّبت في انهيار عشرات المنازل وتشريد عشرات الأسر. وقد حاصرت السيول الجارفة كذلك مدينة أطار وتسبّبت بقطع الطرقات المؤدية إلى المدينة.