وبلغت حصيلة ضحايا الحادثة، وفق مصادر رسمية، 10 قتلى من بينهم السائق، وحوالي 93 جريحا ومصابا بجروح متفاوتة الخطورة، فيما أفادت مصادر أخرى بأن الحصيلة مرشحة للارتفاع بالنظر إلى حالة بعض المصابين بجروح خطيرة، وعددهم تحديدا ثماني حالات.
ووصل إلى مكان الحادث المميت كل من وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، ووزير النقل واللوجيستيك عبد القادر اعمارة، ورئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الصمد سكال، ومسؤولين أمنيين كبار، وذلك تبعا لتعليمات مباشرة من الملك المغربي.
وأمر العاهل المغربي، وفق بلاغ للديوان الملكي، كلا من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، اللذين انتقلا إلى مكان الحادث، قصد نقل المصابين لتلقي العلاج اللازم بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط.
وتكفل الملك شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، معربا لهم عن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل" وفق البلاغ الملكي، فيما تم فتح تحقيق بهدف تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بهذا الحادث.
مكتب السكك الحديدية لم يعلن بعد أسباب حادثة انحراف القطار عن سكته، مؤكدا أن الخبراء التقنيين يعملون على تحديد الأسباب لترتيب الجزاءات، وبأن العمل يتركز الآن بعد حمل الموتى والمصابين على إعادة العمل إلى السكة الحديدية، ونقل المسافرين إلى أماكنهم.
وشوهدت في مكان الحادث عدد من الجثث التي تم نقلها سريعا عبر سيارات نقل الموتى، بينما تقاطرت سيارات الإسعاف لحمل المصابين إلى مستشفيات مدينتي سلا والرباط، بحسب احتياجات كل حالة على حدة.
وأفاد سعيد برغاز، طالب جامعي، من ركاب القطار، في تصريح هاتفي لـ "العربي الجديد" بأنه لم يدر ما حصل بالتحديد، حيث فجأة شعر بالقطار وهو ينقلب، والصراخ وسط الركاب خاصة بين النساء"، مردفا أن البعض بدؤوا حينها في القفز من القطار لإنقاذ حياتهم من هلاك محقق.
وأبرزت بعض الصور التي التقطها ركاب القطار الناجون وعدد من الحاضرين في عين المكان كيف أن شبابا عملوا على انتشال جثث الضحايا من أسفل العربات، فضلا عن مشاهد الدماء والملابس المتناثرة، وذلك قبيل وصول سيارات الإسعاف لنجدة المصابين.
وتطوع شباب أيضا لإخراج الركاب من نوافذ "قطار الموت"، فيما سُمعت أصوات راكبات يطلبن النجدة، وأخريات تعرضن للإغماء جراء التأثر بمشاهد الحادثة، وهو ما قابله الشبان بمد العون لهم، في انتظار وصول سيارات الإسعاف.
Twitter Post
|
وسُمع دوي صفارات سيارات الإسعاف ذهاباً وإياباً، من منطقة الحادثة إلى مستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا المغربية، لتلقي العلاجات بالنسبة للجرحى الذين تتفاوت جروحهم بين الخفيفة والمتوسطة.
Twitter Post
|
ووثقت العديد من الفيديوهات حادث انقلاب القطار المميت، وصدمة أهالي الضحايا والجرحى.
Facebook Post |