مصادر تكشف تفاصيل الدور المصري في شمال سورية بدعم إماراتي - سعودي

13 مارس 2020
الإمارات والسعودية دعمت "قسد" مالياً بتنسيق مصري(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية خاصة، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل بشأن الدور الذي تؤديه القاهرة في الشمال السوري، ضمن تحركات واسعة تقودها كل من مصر والإمارات والسعودية، لمواجهة تركيا على الأراضي السورية.

وقالت المصادر إنّ مصر تساهم بفعالية في عملية فتح قنوات الاتصال بين النظام السوري و"مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، الجناح السياسي لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، كاشفةً عن أنّ اجتماعاً جرى بين مدير مكتب الأمن الوطني في النظام السوري علي مملوك، ورئيس "مجلس سورية الديمقراطية" رياض درار، في القاهرة، أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي، بمشاركة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، وذلك على هامش حضور مملوك فعاليات المنتدى الاستخباري العربي في القاهرة. وأوضحت المصادر أنّ اللقاء الذي جرى بين مملوك ودرار، جاء تتويجاً لجهود واتصالات مصرية موسعة جرت منذ نهاية العام الماضي.

وأشارت المصادر إلى أنّ التحركات المصرية الخليجية بشأن مواجهة تركيا، سواء في سورية أو ليبيا، لم تقتصر في الحالة السورية على تقديم الدعم السياسي فقط، مؤكدةً أنّ كلاً من مصر والإمارات والسعودية، قدمت مساعدات عسكرية كبيرة، شملت أسلحة نوعية متطورة، وتنسيقاً استخباراتياً بشأن طبيعة القوات التركية الموجودة في شمال شرق سورية، وحجمها.

وأكدت المصادر أنّ "قوات سورية الديمقراطية" تلقّت دعماً مالياً كبيراً من كل من الإمارات والسعودية، بتنسيق مصري، إضافة إلى الدعم الذي تتلقاه من القاهرة، المتمثل في فتح مكتب تمثيل سياسي ودبلوماسي لها في العاصمة المصرية، بالإضافة إلى مواقع إعلامية وقناة تبث من القاهرة، معبرة عنها.

كذلك، أشارت المصادر إلى أنّ نحو 3 آلاف مقاتل سوري من المقرر أن ينتقلوا إلى ليبيا خلال الفترة القريبة المقبلة، وفقاً لاتفاق موسّع بين النظام السوري وقائد مليشيات شرق ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر والقاهرة، إذ سيتم نقلهم جواً إلى مصر، ومن ثمّ سيدخلون إلى ليبيا عبر الحدود البرية المصرية الليبية.

ولفتت المصادر إلى أنّ التنسيق الذي تقوم به القاهرة هو الذي أدى إلى خطط نقل قوات ومقاتلين من سورية إلى محاور القتال في ليبيا، بحكم معرفة هؤلاء المقاتلين الجيدة بأساليب قتال وخطط الجيش التركي، والمقاتلين السوريين التابعين له، لا سيما أنّ قائد العملية العسكرية في ليبيا هو نفسه الذي قاد العملية العسكرية التركية في شرق سورية خلال الفترة الماضية.

وكانت "العربي الجديد" قد انفردت في وقت سابق بنشر تفاصيل زيارة سرية قام بها اللواء عباس كامل لسورية، حيث التقى اللواء علي مملوك، وهي الزيارة التي تم الاتفاق عليها في القاهرة خلال زيارة مملوك في نهاية فبراير الماضي للعاصمة المصرية.

وفي الثامن من مارس/ آذار الحالي، هبطت طائرة حرب إلكترونية مصرية في قاعدة صرين الجوية، بجوار مدينة عين العرب، بشمال شرق محافظة حلب السورية، في وقت أكدت فيه المصادر أنّ منسقين عسكريين مصريين يتواجدون في القاعدة لتيسير الاتصالات بين الأطراف.

والطائرة المصرية التي رُصدت بقاعدة صرين، كانت من طراز "لوكهيد EC-130H كومپاس كول"، وهي طائرة هجوم إلكترونية أميركية، تمّ تصنيعها بناء على تصميم الطائرة "لوكهيد سي-130 هركيوليز"، مع تعديل الطائرة بشدة لتعطيل اتصالات القيادة والسيطرة للعدو، وتنفيذ أنواع أخرى من الهجمات الإلكترونية.

وتعد الطائرة "EC-130H" واحدة من ثلاث طائرات حرب إلكترونية أميركية رئيسية إلى جانب "بوينغ EA-18 غرولر" و"إف-16 CJ فايتنغ"، وجميعها قادرة على قمع دفاعات العدو الجوية أثناء التشويش على أهداف الاتصالات والرادار والقيادة والتحكم.

المساهمون