تسبب النجم الجزائري ياسين براهيمي في تعرض فريقه بورتو لعقوبة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بعد أيام فقط من ورود اسمه في قلب "فضيحة" بطلها الرئيس السابق لنادي غرناطة إنريكي بينا، الذي يواجه عقوبة السجن، بسبب شبهات حول تورطه في تحويل وغسيل الأموال والتهرب الضريبي في صفقات انتقال كثير من اللاعبين، ومن بينهم النجم العربي، الذي يلف كثير من الغموض القيمة المالية التي غادر بها فريقه الإسباني لناديه البرتغالي في صيف عام 2014.
وكشفت وسائل إعلام أوروبية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قام بتغريم نادي بورتو بمبلغ 50 ألف فرانك سويسري (44 ألف يورو)، بسبب لاعبه الدولي الجزائري ياسين براهيمي، على خلفية قيام النادي البرتغالي بارتكاب مخالفات خلال انتقال اللاعب من نادي غرناطة الإسباني إلى بورتو.
وبحسب المصادر نفسها، فقد اكتشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وجود مخالفة في ما يخص انتقال الجزائري ياسين براهيمي، وكذلك تسجيله عبر نظام التسجيل الإلكتروني المعمول به (ترانسفر ماتشينغ سيستم).
وأضافت أن إدارة الفريق البرتغالي خرقت اللوائح الخاصة بالملكية الثلاثية للاعبين، خلال عملية تحويل براهيمي من غرناطة إلى بورتو، والتي تمت بمساهمة أموال استثمارات مؤسسة "دوايان سبور"، التي تملك نسبة من عقد المهاجم الجزائري، وبجانب الغرامة المالية، وجّه اتحاد الكرة الدولي إنذاراً كتابيا للنادي البرتغالي.
ويلف انتقال براهيمي إلى بورتو من غرناطة الإسباني، الذي تم في صيف العام 2014 الكثير من الغموض، بعد أن فجّرت وسائل إعلام إسبانية فضيحة مدوية بطلها الرئيس السابق للنادي الأندلسي أنريكي بينا، الذي يشتبه بتورطه في تبييض مبلغ مليون يورو بعد عقده صفقة بيع براهيمي إلى بورتو.
وتابعت أن إنريكي بينا الذي أصبح بعدها مساهماً في فريق قادش الإسباني، كان قد كشف في وقت سابق أنه أبرم صفقة بيع براهيمي إلى بورتو مقابل 6.5 ملايين يورو فقط، لكن تحقيقات الشرطة الإسبانية في تلك القضية أثبتت أن الجزائري غادر غرناطة إلى بورتو مقابل 10 ملايين يورو، وغادر بينا فريق غرناطة منذ سنوات، إلا أن القضاء الإسباني لا يزال يحقق معه في تلك القضية التي أسالت الكثير من الحبر منذ الكشف عنها مطلع العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن ياسين براهيمي يعاني من إصابة تلقاها الأسبوع الماضي أمام نادي روما الإيطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكشفت تقارير صحافية برتغالية أن الجهاز الفني لنادي بورتو بقيادة المدرب سيرجيو كونسيساو، قرر إعفاء اللاعب من خوض مواجهة الجمعة أمام نادي تونديلا لحساب الجولة الـ23 من الدوري البرتغالي الممتاز.
وبحسب المصادر نفسها، إن كونسيساو يرفض المغامرة بأحد أبرز لاعبيه خلال هذه المباراة، تفاديا لتفاقم إصابته، إذ يحتاجه الفريق خلال مباراة روما بإياب الدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وكذلك نصف نهائي كأس البرتغال يوم 26 فبراير/شباط الجاري بالإضافة إلى المباراة القوية في الدوري أمام بنفيكا يوم 3 مارس/آذار القادم.