أعلنت مصادر إيرانية "مطلعة" للتلفزيون الإيراني، مساء الثلاثاء، أن سلطات جبل طارق ستفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة لديها خلال 48 ساعة قادمة.
وذكرت هذه المصادر أن الإفراج عن الناقلة يأتي بعد "متابعات حقوقية ودبلوماسية" لإيران.
وعلى الرغم من أن سلطات جبل طارق، نفت أنباء احتمال إفراجها عن الناقلة الإيرانية مساء اليوم، غير أنها أبدت رغبتها في تخفيض التوتر مع إيران على خلفية هذا الإجراء.
كذلك علّق متحدث باسم الخارجية البريطانية اليوم على التصريحات الإيرانية حول إفراج قريب
للناقلة بالقول إن "التحقيقات الجارية حول الناقلة غريس 1 قضية تخص حكومة جبل طارق"، في مؤشر على احتمال حصول انفراجة في أزمة الناقلات بين طهران ولندن.
وكانت مصلحة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية قد توقعت صباح اليوم الثلاثاء أن تفرج بريطانيا عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في مياه جبل طارق منذ الرابع من الشهر الماضي، "قريباً جداً"، مشيرة إلى أن "السفينة ستعود إلى نشاطها في المياه الدولية تحت علم إيران".
وقال نائب رئيس مصلحة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، جليل إسلامي، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، إن "بريطانيا أبدت رغبتها في حل مسألة احتجاز الناقلة الإيرانية بعد أن أظهرنا اقتدارنا وقوتنا"، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى توقيف إيران ناقلة نفط بريطانية في التاسع عشر من الشهر الماضي في مضيق هرمز، معرباً عن أمله أن "تعود الناقلة الإيرانية إلى نشاطها تحت علم إيران في مستقبل قريب جداً".
وكشف إسلامي، في هذا الصدد، أنه "تم تبادل وثائق رسمية وغير رسمية مع بريطانيا لحل موضوع ناقلة غريس 1 الإيرانية"، آملاً أن "يتم حل المشكلة قريباً جداً".
واعتبر إسلامي أن بريطانيا قامت بتوقيف الناقلة الإيرانية لـ"أسباب خاطئة وحاقدة لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت بشكل سريع جهودها للإفراج عنها".
وحول مصير الناقلة البريطانية التي تحتجزها طهران، قال المسؤول الإيراني إن الإفراج عنها "رهن قرارات السلطة القضائية وفقاً للسياسات العليا للجمهورية الإسلامية"، متهماً كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بـ"خلق أجواء سياسية وأمنية في المنطقة بعد احتجاز إيران للناقلة البريطانية".
وأحدث توقيف بريطانيا الناقلة الإيرانية في جبل طارق أزمة ناقلات بين الطرفين، لتهدد إيران بعد ذلك باحتجاز ناقلة بريطانية ما لم تفرج عن ناقلتها، ونفذت تهديداتها في التاسع عشر من الشهر الماضي بتوقيف الناقلة البريطانية "ستينا إمبيروا" في مياه مضيق هرمز، إلا أن السلطات الإيرانية عزت هذه الخطوة إلى انتهاك الناقلة قوانين الملاحة البحرية العالمية.
وخلال الفترة الأخيرة، أبدت طهران استعدادها لمبادلة الناقلات، لكن لندن رفضت ذلك، داعية إلى الإفراج عن ناقلتها المحتجزة سريعاً، لكن الإفراج عن الناقلة الإيرانية، كما تتوقع السلطات الإيرانية أن يكون "قريباً جداً" من شأنه أن يعقبه الإفراج عن الناقلة البريطانية من قبل إيران.